الاخوة في مجلة "الوسط" فوجئت، كما فوجئ الجميع بأن جائزة نوبل للآداب، اعطيت هذا العام لكاتب برتغالي هو خوسيه ساراماغو. فهذا الكاتب كان لأيام خلت غير معروف وبالكاد سمع أحد باسمه. ومن هنا نفهم ارتباك الصحافة في الحديث عنه، وفي التعرف اليه. وأود أن أخبركم أنني سررت كثيراً حين وجدت كلاماً جيداً عن هذا الأديب في مجلة "الوسط" بعد أيام قليلة من فوزه. لكني هنا أود ان أضيف أشياء جديدة عرفتها عنه بحكم معرفتي باللغة البرتغالية ومتابعتي للصحف هناك: 1- ان هذا الكاتب تعاطف دائماً مع القضية الفلسطينية من ضمن تعاطفه مع القضايا العربية بشكل عام، وهو عبر عن هذا التعاطف بأشكال متعددة منذ عشرين عاماً وأكثر. 2- يناضل سارماغو، في بلده البرتغال، ضد كافة أشكال التمييز العنصري التي يعاني منها العمال والمقيمون الأجانب هناك، ولا سيما المغاربة منهم. 3- في واحد من تصريحاته الأخيرة صحيفة "الموندو" البرتغالية وجه ساراماغو لوما شديداً الى الولاياتالمتحدة بسبب الغارة التي شنتها على مصنع الأدوية في الخرطوم موحية أنه مصنع لانتاج الأسلحة الكيماوية. لقد أردت فقط في هذه الرسالة ان أذكر بعض ما لم تذكره الصحف العالمية عن ساراماغو، وعن توجهاته السياسية والنضالية، لأخلص من هذا الى أن جائزة نوبل أعطيت هذه المرة لكاتب نزيه، بشكل لا يمكننا من أن نتهمها بأنها جائزة سياسية مغرضة. محمد سمير ميداني فالنسيا - اسبانيا