بعدما نجحت تويوتا في فرض موديل "راف 4"، أو "العربة الترفيهية النشطة بدفع رباعي" RAV4, Recreational Active Vehicle 4WD بديلاً مقنعاً للسيارة المتوسطة-الصغيرة عملياً، لكن بفارق تسعيري واضح، مع مضمون ترفيهي يتعدّى المألوف في سيارة كفولكسفاغن "غولف" ممثلة السيارات المتوسطة-الصغيرة أوروبياً، أغنى الصانع الياباني خيارات موديله بفئة فخمة التجهيز تدعم صورة الموديل الذي نزل أولاً في العام 1994. وتنزل فئة "راف 4 في إكس" في أعلى خيارات الموديل، ومع صيغة الأبواب الخمسة فقط يتوافر الموديل بثلاثة أبواب أيضاً لتضم في تجهيزاتها الأساسية تلبيساً جلدياً جلد كونولي المعروف الجودة للمقاعد ومساند الرأس والتلبيس الداخلي للأبواب، وبخيارَي اللونَين الرمادي أو النبيذي، مع عجلات ألومينيوم عريضة خاصة بها و"تنتعل" إطارات عريضة نسبياً 235/60 آر 16، مع زوائد وقائية على الأقواس الأربعة. ومن تجهيزاتها الأساسية الأخرى يُذكر التكييف وكهربائية تحريك كل من فتحة السقف والنوافذ الأربعة والمرآتين الجانبيتين، والقفل المركزي مع تحكّم من بُعد، إضافة الى جهاز راديو/كاسيت سوني "إكس آر-سي 500". وتُضاف التجهيزات المذكورة الى تلك المتوافرة في فئات الموديل الأخرى، والتي تضم وسادتَين هوائيتين مواجهتين للسائق والراكب الأمامي اللذين يحظيان أيضاً بحزامَي سلامة ذاتيي الإنقباض عند حصول حادث لحمايتهما أكثر بشد كل منهما الى مقعده، ونظام إنذار ضد السرقة مع مانع تشغيل قسري للمحرّك، وتعزيز هيدروليكي للف يمكن تعديل إرتفاع المقود في بعض الفئات، ومنها طبعاً "في إكس" ومسّاحة ورذّاذة للزجاج الخلفي، كما يمكن توسيع مساحة الصندوق الخلفي بطي المقعد الخلفي كلياً أو جزئياً 50/50. من حيث الخشونة، لا تطلب من "راف 4" ما لم تدّعِه يوماً. كذلك فهي ليست برحابة السيارات الرباعية الدفع الكبيرة مثل "لاند كروزر". ما تعد به هو تمكين صاحبها من سلوك المعقول من المسالك الوعرة، في سيّارة مريحة ونشطة في المدن. لذلك لا تتوقّع من هيكلها الكثير من العناد، أو من نظام نقل حركتها الذي لا يضم علبة تحويل بين مجموعتَي نسب عالية للقيادة العادية وأخرى قصيرة للدروب الشديدة الوعورة. في المقابل، ستجد فيها نظام تعليق أشبه بما تجده في سيارات الصالون والهاتشباك. فالهيكل مصنوع من وحدة متكاملة من الأسفل الى الأعلى، لضمان ثبات مريح وأمين ومرِن، مع تعليق مستقل في الجوانب الأربعة، بدعامتَي ماكفرسون وأسطوانة لولبية ملتفة حول أسطوانة التخميد في كل من جهتَي المقدّم، في مقابل تعليق سفلي شوكي مزدوج وسواعد مسحوبة وأسطوانة تخميد مستقلة عن النابض اللولبي في كل من جانبي المؤخّر منعاً لتداخلهما في المقصورة وفقدان بعض مساحتها بالتالي. منذ نزول الموديل، لم يتوافر معه أكثر من خيار محرّك واحد بنزيني بأسطوانات أربع سعتها 0.2 ليتر مع 16 صماماً لكنه محرّك عصري ونزل أولاً في موديل "كامري" العام 1986، ويؤمّن 126 حصاناً/5400 د.د. مع عزم دوران يصل أقصاه الى 178 نيوتون-متر عند 4400 د.د. الدفع رباعي بإستمرار، ويتلقى قوة المحرّك وعزمه عبر علبة عادية بنسب أمامية خمس أو أوتومانتيكية بأربع منها، لتصل السرعة القصوى الى 170 كلم/ساعة، علماً بأن السيارة تتعدّى المئة كلم/ساعة في حوالي 12 ثانية. ويناهز معدّل إستهلاك البنزين في المدن 5.12 ليتر في المئة كلم 6.12 بالعلبة الأوتوماتيكية و7.7 ليتر/100 كلم خارج المدن 1.8 بالأوتوماتيكية. المكابح قرصية مهوّأة في المقدّم وبطبلة في المؤخّر، مع الإشارة الى أن مانع الإنزلاق الكبحي هو في التجهيزات الأساسية لهذه الفئة خلافاً للأخرى التي يتعذّر طلبه معها ولو كتجهيز إضافي. ويُشار الى أن التجهيزات، كالأسعار، تتباين بين الأسواق بمعزل عن قيمة صرف العملات .