الاستاذ رئيس التحرير المحترم تحية عطرة وكل عام وأنتم بخير، أنا من المتابعين لمجلة "الوسط" الغراء في دمشق، أقرأها من الجلدة إلى الجلدة، كما يقال. وأود نشر كلماتي التالية في صفحة "بريد القراء"، ونقل بعض الملاحظات على ما يرد في المجلة من مواد صحافية. الملاحظة الأولى: هي تأخر وصول العدد إلى السوق، فأتمنى أن ترسلوها باكراً مثل سائر الدول الأخرى. الملاحظة الثانية: انتقادكم المستمر للسودان حتى بدا الأمر وكأنه حملة منظمة وهو ما لا نعتقده، فياحبذا لو تفسحون في المجال للرأي الآخر بشكل أكبر. الملاحظة الثالثة، وهي ايجابية: مواد القسم الثقافي وإن تفاوتت بين عدد وآخر، وأخص هنا زاوية الاستاذ بيار أبي صعب التي تجد صدى رائعاً عند من أصادفهم. واعذروني إذا قلت لكم ان أهمية العدد في الكثير من الأحيان تأتي من المادة الثقافية، طبعاً هذا بالاضافة إلى مواد الاستاذ غسان شربل سلسلة "يتذكر" الرائعة. لقد علمتني "الوسط"، أن لا أتمترس وراء رأي قبل أن أتبين الحقيقة، فالكثير من قناعاتي اهتزت بعد سلسلة "يتذكر"، ووجدت نفسي اتعاطف مع أشخاص كنت اتهمهم بأفظع التهم، ووجدت نفسي أقف ضد أشخاص كنت اعتقد بصواب آرائهم ولن اذكر الاسماء. أرجو ان تبقى مجلة "الوسط" منارة في هذا الزمن العربي المظلم، مدافعة عن حرية الفكر والرأي، مساندة لكل منارات التنوير العربية المحاصرة، وأعني هنا الجانب الثقافي، فاضحة المخبوء، مسلطة الضوء على العلل لأن ذلك فقط هو السبيل إلى الخروح من نفقنا المظلم. محمد خير محمود دمشق - سورية