السيد رئيس التحرير تعليقاً على موضوعكم الرئيسي عن مذبحة الأقصر، أرجو التفضل بنشر هذا التعليق مساهمة مني في التنديد بمثل هذه الأفعال الشنيعة، بل الجرائم النكراء التي لن يفيد منها أحد. إن التطرف هو حقيقة آفة هذا العصر وجرثومته التي إن لم يقطع دابرها فإنها ستستفحل ولن ينحصر ضررها في المجتمعات التي ابتليت تها. وبعد قليل سيصبح بمستطاع كل من هب ودب أن يقتل ويمثل بالجثث ويسرق وينهب ويدعي في نهاية المطاف أن تلك هي العقيدة الخالصة. وهو أمر من شأنه تلطيخ العقيدة السمحة الحنيفة وزيادة العداء بين الديانات والأجناس. وأنا فقط أسأل من يرتكبون هذه المذابح والجرائم: لماذ السياح الأجانب؟ انهم أبرياء، بل تكبدوا مشاق السفر من بلادهم البعيدة ليغذوا الاقتصاد المصري بعملاتهم الاجنبية المهمة للمعيشة والتنمية والتطور. وأسأل بدوري مسؤولي وزارة الداخلية المصرية: ألم يعد حتمياً تغيير الطريقة التي يتعامل بها ضباط الشرطة مع الاهالي عقب كل حادث من هذا القبيل؟ فقد رأينا كيف كان الاهالي هم الذين يطاردون الارهابيين ويلعنونهم، لأنهم الاهالي - وليس السياح ولا الارهابيين - الذين سيتضررون من مثل هذه الحرائم البشعة. محمد علي نصر الدين كوبنهاغن - الدنمارك