السيد رئيس تحرير "الوسط" المحترم يوم الاثنين الواقع في 27 ايار مايو 1996، وفيما كنت اصغي الى نشرة الاخبار العربية أُذيع خبر غريب اعتقدت في البداية بأني في حلم وتمنيت لو اني مُصاب بصمم حتى لا استمع لهذا الخبر! فقد قام الرئيس الليبي معمر القذافي خلال اجتماع مع اساتذة جامعة القاهرة بشتم بعض شركات المنظفات العالمية وذلك لانها تصنع شامبو بالبيض!! ولأنها بذلك تحرم سكان العالم الثالث الفقراء من هذه المادة الغذائية المهمة لتقدمه بشكل شامبو للاغنياء!! ان الرئيس القذافي ابعد ما يكون عن المثاليات وهو يعلم تمام العلم بأن هناك الغني والفقير وهذه هي الحال من عهد آدم وحواء وستبقى الامور هكذا الى آخر الدنيا. والعقيد القذافي هو اول من يستخدم اموال البترول الليبي لاغراض سياسية، فكلما اختلف مع نظام ما في دولة عربية ما، يقوم بمعاقبة ابناء هذه الدولة العاملين في ليبيا بالطرد وذلك كما يفعل حالياً مع الفلسطينيين والسودانيين وكما فعل سابقاً مع المصريين والسوريين مكبداً هذه الأسر الكثير من المعاناة والجوع والاهانات. ولو اردنا اخذ الامور بمقياس العقيد القذافي نفسه فانه يتوجب على الاغنياء عدم اكل كتشب البندورة والاولى التبرع بالبندورة للاطفال الفقراء! كذلك يتوجب عدم استعمال زيت الزيتون لان هذا هدر للزيتون ومن الواجب اطعامه للفقراء بدل عصره!! أطلب من الله العلي القدير ان يلهم اساتذة جامعاتنا "نخبة المجتمع العربي" الصبر والسلوان لأن عليهم … ان يحضروا اجتماعات "جماهيرية" ويستمعوا الى خطابات "تاريخية"، وذلك مرات عدة في السنة الواحدة. كذلك أعان الله شعبنا في ليبيا الشقيقة والمواطنين العرب العاملين هناك لانهم مضطرون لسماع الخطابات التاريخية يومياً وسماع اجزاء من كتابه الاخضر …. بسام نصري الخوري جمهورية المانية الاتحادية