يوجه أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الدعوة إلى المواطنين والمقيمين للدخول في شراكة فاعلة مع الجهات الحكومية المختصة لإنجاح موسم حج هذا العام 1432، من خلال التزامهم التام بالأنظمة والتعليمات الصادرة من تلك الجهات لتنظيم أداء الفريضة. وتأتي دعوة الفيصل بالتزامن مع إعلانه انطلاقة الحملة الإعلامية التوعوية لضيوف الرحمن «الحج عبادة وسلوك حضاري» في عامها الرابع، بحضور وزراء ومسؤولي الجهات الحكومية المشاركة. ويكشف أمير مكة في مؤتمر صحافي في مقر الإمارة في مكةالمكرمة اليوم آخر استعدادات الجهات الحكومية والأهلية لحج هذا العام والجهود المبذولة لإنجاح هذا الموسم، فضلاً عن المشاريع المنفذة في العاصمة والمشاعر المقدسة الهادفة إلى جعل الحج أكثراً يسراً وطمأنينة، وسيتطرق في الوقت نفسه إلى الحديث عن دور حجاج بيت الله الحرام في تحقيق النجاح المنشود. وستعمل حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، وفقاً لوكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج الدكتور عبدالعزيز الخضيري، على توعية المواطنين والمقيمين حيال الأنظمة والتعليمات المنظمة لأداء الفريضة، ودعوتهم إلى تجنب عدد من الظواهر السالبة، (مثل الحج من دون تصريح، وظاهرة افتراش غير النظاميين لطرقات المشاعر). وأضاف أن الحملة ستشدد على المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء الفريضة بالالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات الصادرة لتنظيم أدائها، كالحصول على تصريح رسمي يسمح بالحج مرة واحدة كل خمسة أعوام، والالتحاق بحملات الحج النظامية، ومنع المركبات من الدخول إلى المشاعر للحد من الزحام الذي تسببه في طرقاتها، وغيرها من التنظيمات الهادفة إلى جعل الحج أكثر يسراً وسهولة. وأكد استفادة حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» من وسائط الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي في هذا العام، كالصحف الإلكترونية ومواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» في بث رسائل توعوية إعلامية، لخلق حوار تفاعلي يسهم في تعزيز الأهداف. وأوضح أن الحملة ستبادر أيضاً إلى توجيه الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمقروءة لتوعية المواطنين والمقيمين بالتعليمات والسلوكيات الواجب عليهم الالتزام بها، والتحذير من ارتكاب المخالفات، إضافة إلى بث رسائل نصية، والاستفادة من الوسائل الدعائية والإعلانية المختلفة في الشوارع والميادين العامة، وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية. وخلص الخضيري إلى أن استفادة الحملة من وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في بث توجيه رسائلها التوعوية تأتي انطلاقاً من إدراك القائمين على الحملة للدور الحيوي لهذه الوسائل مجتمعة في توعية الحجاج حول الظواهر السالبة في موسم الحج والحد منها. ويشترك في تنفيذ الحملة وزارات وهيئات وشركات عدة، هي الحج، والثقافة والإعلام، والشؤون البلدية والقروية، والصحة، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتربية والتعليم، والتجارة والصناعة، والأمن العام، والدفاع المدني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، وأمناء الأمانات، وأعضاء مجلس منطقة مكةالمكرمة، وممثلو شركات الاتصالات، والخطوط الجوية السعودية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ورؤساء مؤسسات الطوافة، وشركات حجاج الداخل.