عُرض أخيراً في الرباط شريط جماعي يحمل تواقيع بعض أبرز المخرجين المغاربة، أنتجه "المركز السينمائي المغربي" في مناسبة الذكرى المئوية للفنّ السابع. ويتألف الشريط من خمسة أفلام قصيرة، جمعت تحت عنوان "خمسة أفلام لمئة عام"، وأنجزها كل من فريدة بليزيد، جيلالي فرحاتي، حكيم نوري، عبد القادر لكتع وعمر الشرايبي. الأفلام الثلاثة الأولى "فوق الشرفة" بليزيد و"المنديل الأزرق" فرحاتي و"سينما إمبريال" نوري، أقرب إلى المزج بين السيرة الذاتية والحكاية المتخيّلة، من خلال ربط الطفولة بالسينما كمادة اجتماعية وفرجة وذاكرة وسجلّ حياة. فالهدف الأساسي من هذه التجربة، هو أن يقوم كل مخرج باستعادة علاقته الأولى بالشاشة الكبيرة، قبل أن يتحوّل السحر والدهشة إلى علاقة عقلانية بمهنة لها مشاكلها وطموحاتها. أما فيلم "نور" الشرايبي فيسلّط الضوء، بتعبير مخرجه، "على الانتهازيين في المشهد السينمائي المغربي"، مشيراً إلى دور وسائل الاعلام في فضح "الممارسات غير الأخلاقية" الهادفة إلى الربح المادي السريع. وركّز "نهاية سعيدة" لكطع على موضوع الرقابة، بدءاً من السلطة الأبويّة ومروراً بمختلف الشرائع الاجتماعية المتضاربة تجاه "قبلة في لقطة سينمائية". وتولّى ادارة انتاج هذا الفيلم محمد لطفي الذي يستعدّ لتصوير عمله الروائي الأوّل بدعم من "المركز السينمائي المغربي".