شرع السينمائي المغربي جيلالي فرحاتي قبل اسابيع في تصوير المشاهد الاولى من فيلمه الجديد "خيول الثروة" الذي تجري احداثه في احد الاحياء الشعبية لمدينة طنجة. وكان هذا المخرج لفت الانظار منذ سنة 1977، حين حقق فيلمه الاول "شرخ في الجدار" عن سيناريو لفريدة بليزيد. ثم جاء فيلمه الثالث "شاطئ الاطفال الضائعين" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية 1991، قبل أن يفوز في العام التالي بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما العربية في باريس. في "خيول الثروة" يعود فرحاتي الى مسقط رأسه، ليرصد احلام شاب مغربي في البطالة، مولع بالمراهنة على سباق الخيل ويحلم بالثروة المقبلة. ويقوده هذا الولع الى فرنسا حيث يحلم بمتابعة السباقات بشكل حي. من خلال هذه الشخصية يروي جيلالي فرحاتي أحلام وإحباطات جيل كامل من الشبان المغاربة ممن يعانون من مشاكل البطالة والمخدرات، ومن مختلف ضغوط محيطهم الاجتماعي، لكنهم يتشبثون بأدنى بصيص أمل، حتى لو كان في الحقيقة محض سراب.