إن مايكروسوفت، الشركة الأميركية التي ساهمت بشكل فعال في رواج أجهزة الكمبيوتر الشخصية، هي اليوم شركة برامج الكمبيوتر الرائدة في العالم. فانها تترأس السباق نحو تكنولوجيا المعلوماتية المتطورة بمجموعة أنظمة التشغيل والتطبيقات التي أصدرتها حتى الآن، بالاضافة الى اهتمامها الجدي بتكنولوجيا الاتصالات الالكترونية والوسائط المتعددة. لقد انشأ "بيل غيتس" و"بول ألن" شركة مايكروسوفت منذ 19 عاماً وتبلغ مبيعاتها اليوم 3.750.000.000 دولار أميركي حسب نتائج السنة المالية المنتهية بتاريخ 30 حزيران يونيو 1993، وتحافظ الشركة على نمو ثابت منذ ذلك الحين. أما الموظفون فقد بدأوا مجموعة صغيرة وهم الآن 14773 موظفاً منتشرين في مختلف أنحاء العالم ويتميزون بالكفاءة كل في مجال عمله. وقد حافظت مايكروسوفت على مركزها العالمي الممتاز من خلال التطويرات الحديثة المتواصلة التي هدفت من خلالها الى تزويد السوق بما تحتاج اليه. وأدى ذلك النجاح الى توسيع مجموعة منتجات مايكروسوفت ولم تعد تقتصر على أنظمة تشغيل متطورة وأدوات عملية فعالة لتشمل سلسلة من برامج الوسائط المتعددة ومنتجات أخرى مخصصة للاستخدام في المنزل. ومن العوامل التي تثبت النجاح الذي حققته تلك الشركة هو ازدياد عدد مستخدمي نظام التشغيل الشهير "مايكروسوفت ويندوز" الذي وصل الى 50 مليون مستخدم جاعلين من ذلك المنتج، نظام التشغيل ذات الواجهة الصورية الأكثر استخداما في العالم. وأعلنت مايكروسوفت أخيراً عن 300000 نسخة من نظام التشغيل "ويندوز للمجموعات" Windows for Workgroups مع شبكة اتصال مضمنة تم بيعها في العالم مما يجعل من المنتج هذا الأول للسنة الحالية. وانضم في السنة الماضية نظاما التشغيل "مايكروسوفت ويندوز إن تي" وWindows NT Advanced Server، ذات القدرات الفائقة والمخصصان للأعمال الصعبة الى عائلة منتجات مايكروسوفت وحازا على نجاح مماثل. ونذكر أيضاً من منتجات مايكروسوفت الأساسية "إكسل" وهو برنامج الجداول الحسابية الأكثر مبيعاً في العالم، و"وورد" معالج النصوص الفعال اللذين يباعان سوياً مع برنامج العرض الصوري "بوربوينت" والبريد الالكتروني ضمن مجموعة تعرف باسم "أوفيس". ويتضمن الاصدار الجديد من "أوفيس" الخاص بالمحترفين برنامج القواعد البيانية العلائقية الفعال "مايكروسوفت أكسس". وتعمل مايكروسوفت على توفير برامجها في كافة أنحاء العالم وقد قامت بجهود كبيرة لكي تكيف برامجها مع لغة مستخدمي الكمبيوتر المحليين واصطلاحاتهم.