نفى محمد يوسف محمد، الرجل الثالث في الجبهة الاسلامية القومية في السودان التي يتزعمها الدكتور حسن الترابي، وجود مصالحة بين الحكومة السودانية والاحزاب المعارضة في الخارج. وقال في حديث مع "الوسط" ان "لا مجال لاستبدال الحكم القائم بحكومة حزبية لأن السودانيين مقتنعون بعدم جدوى العودة الى الحياة الحزبية السابقة". وتطرق القيادي الاسلامي الى العلاقات السودانية - الاميركية فقال ان "الولاياتالمتحدة لا موقف ثابتاً لها حيال السودان، وهي تستقي معلوماتها عن السودان من مصادر مغرضة وتصرّ على وجود معسكرات للارهاب في بلادنا، وقلنا لها في الحوارات التي جرت معها هذا العام يجب ان تكون هناك أدلة مثل أشرطة الفيديو أو الصور الجوية، لكنها ترفض ذلك وتتحدث في العموميات، وأنا أتساءل هل ان دولة مثل اميركا عاجزة عن ايجاد دليل يسند ادعاءها؟". ولدى سؤاله عن جماعة حماس والمتطرفين العائدين من افغانستان الذين يؤويهم السودان ردّ محمد يوسف محمد بأن هذه الجماعات "مطرودة من بلادها، لأن اسرائيل احتلت اراضيها، ونحن نعتبر، ما دام هناك معارضون لنا في اميركا وبريطانيا وفرنسا، ان من حقنا استضافة هؤلاء المعارضين المطرودين من بلدانهم، وهم لاجئون سياسيون، والقانون الدولي ينظم ذلك. وإذا استطاعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا طرد المعارضين لنظام البشير من اراضيهما، يمكن عندها مطالبتنا بطرد حماس والمجموعات الاسلامية الاخرى". ونفى وجود أزمة صامتة بين الخرطوم وطهران بسبب تأييد الحكومة السودانية المعارضة الاسلامية في ايران.