اندلعت منذ مطلع العام معارك حامية في شمال جيبوتي بين القوات الحكومية و"جبهة إعادة الوحدة والديموقراطية". وقال محمد كرامي أحد قادة المعارضة المسلحة ل "الوسط" ان هذه المعارك تدور على سبع جبهات احداها تطل على الشريط الساحلي الشمالي على مشارف مضيق باب المندب. وأضاف ان "القوات المعارضة شنت هجمات على كل هذه الجبهات في وقت واحد لإفشال الهجوم الواسع النطاق الذي كانت تستعد له الوحدات الحكومية بقيادة عمر بوح". وعلمت "الوسط" من أوساط جيبوتية مسؤولة بأن سفير فرنسا في جيبوتي ريجيس دوبلينيه حاول، من دون جدوى، اقناع السلطات الجيبوتية بالعدول عن الحملة العسكرية التي كانت تخطط لها، وناشدها اقتناص فرصة مناخ الثقة المتبادلة بين الحكومة والمعارضة، لا سيما بعد تبادل الأسرى بين الطرفين في الشهر الماضي، لفتح باب الحوار مع كل أقطاب المعارضة بلا استثناء لحقن الدماء وتوظيف المساعدات الأجنبية لأغراض مدنية، بدلاً من الأهداف العسكرية. الى ذلك ذكرت مصادر جيبوتية مطلعة ان القوات الحكومية قتلت سبعة مواطنين بتهمة "التواطؤ" مع المعارضة. ووجهت جمعية حقوق الانسان الجيبوتية نداء عاجلاً الى منظمة العفو الدولية تلقت "الوسط" نسخة منه، يدين ممارسات القوات الحكومية، ويطالب بوضع حد لمأساة سكان شمال البلاد.