وصف الرئيس عمر حسن البشير توقعات الاعلام الغربي بأن سقوط حكومته اصبح وشيكاً بسبب المشاكل التي تحاصرها بأنها "مزاعم لا صحة لها". وقال في لقاء شعبي في اشارة الى الحملة الاميركية الغربية ضد بلاده: "لن يحملنا ذلك على التخلي عن التوجه الاسلامي". واعلن البشير ان حكومته قررت فتح المزيد من معسكرات تدريب الميليشيات الشعبية، ودعا المواطنين الى الانضمام لها "لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد السودان". وقال الوكيل الاول لوزارة الخارجية السودانية يوسف بريدو ان بلاده لن تتخذ خطوة مماثلة بتخفيض بعثتها في واشنطن كما فعلت اميركا. وذكر مدير الشؤون العامة في الخارجية قطبي المهدي ان الخرطوم قد تسعى، على العكس، الى زيادة عدد ديبلوماسييها في واشنطن باعتبار ان عددهم محدود حوالي ثلاثة. ووصف مطالبة بعض نواب الكونغرس الادارة الاميركية بضرب معسكرات الميليشيات الشعبية في السودان بأنه "كلام خطير وغير مسؤول صادر من متطرفين". واتهم مستشار بعثة السودان الدائمة لدى الاممالمتحدة سراج الدين يوسف شبكة التلفزيون الاميركية "آي. بي. سي" بانها تقف وراء الحملة الاعلامية التي ذكرت تورط اثنين من الديبلوماسيين السودانيين في نيويورك في مخطط نسف مقر الاممالمتحدة. وقال يوسف ان الشبكة قادت "حملة فاضحة وخبيثة وفاقدة للصدقية". واضاف ان الخرطوم لم تتسلم حتى الآن اي اخطار رسمي بتهم موجهة ضد اعضاء البعثة حول محاولة تفجير مبنى الاممالمتحدة، وان السودانيين المتهمين في القضية خدعوا من قبل عميل المخابرات، المصري - الاميركي عماد سالم، بأنهم يتدربون للجهاد في البوسنة والهرسك. وقال يوسف: "من حقنا التقدم باستفسار عما اوردته شبكة "اي. بي. سي" من ان مكتب التحقيقات الفيديرالي كان يتنصت على اتصالات بعثة السودان في نيويورك...".