أكدت الناطقة باسم المكتب الصحافي في وزارة الخارجية البلجيكية فريدا هيريمانز لپ"الوسط" في اتصال هاتفي معها ان الامير البير دو لييج 59 عاماً سيتوج في البرلمان البلجيكي بعد ظهر الاثنين 9 آب اغسطس الجاري ملكاً للبلاد. وسيخلف الامير البير، الذي سيصير الملك البير الثاني، اخاه الاكبر الملك بودوان الأول 62 عاماً الذي دفن السبت 31 تموز/يوليو الماضي في كاتدرائية سان ميشال في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بعدما اصابته نوبة قلبية أودت بحياته. ووضع اعلان رئيس الوزراء البلجيكي جان لوك ديهان اختيار الامير البير ملكاً للبلاد حداً للتكهنات ان ابنه الاكبر، الامير فيليب 33 عاماً، سيخلف الراحل. وكان الامير الشاب دربه عمه الملك بودوان الذي لم يرزق اولاداً على ادارة شؤون الحكم. لكن وفاة عمه المبكرة لم تسمح للأمير فيليب الخجول بتسلم الحكم فوراً. ويحق للأمير فيليب واخته الاميرة استريد 31 عاماً باعتلاء العرش في بلجيكا ذات النظام الملكي الوراثي. وكان دستور البلاد عدل عام 1991 للسماح للنساء بتسلم العرش طبقاً للاتفاقات الدولية التي وقعتها بلجيكا في ما يتعلق بعدم التمييز بين الجنسين. وأدى ذلك الى جعل الاميرة استريد، زوجة الارشدوق لورنز دي هابسبورغ، الشخص الثالث الذي يحق له وراثة العرش بعد ابيها وأخيها. وكان الامير البير دولييج اقترن بزوجته الايطالية الاميرة باولا روفودي كالبريا عام 1959 ورزق ثلاثة اولاد اصغرهم الامير لوران 29 عاماً. وتخرج ضابطاً في البحرية البلجيكية قبل ان يتولى خدمة بلاده في مهمات اقتصادية في الخارج. وسيتخلى بعد تسلمه الحكم عن عمله سفيراً في المكتب البلجيكي للتجارة الخارجية، ويعتقد ان ابنه الامير لوران سيحل محله في هذا المنصب. ويرأس الامير البير جمعية الصليب الاحمر البلجيكي، ومجلس ادارة احد البنوك البلجيكية، وهو رئيس شرف للجنة الاولمبية في بلاده.