بعدما لعب الحوت كيكو 15 سنة دور البطولة في فيلم "ويلي الحر" الذي لاقى رواجاً واسعاً، صار مشرداً يتجنبه اصحابه السابقون. ومن سخرية الزمان انه الآن سجين في بركة كبيرة في احد منتزهات نيومكسيكو، شبيهة تماماً بتلك التي احتجز فيها على شاشة السينما. اذ تدور قصة الفيلم حول طفل 12 سنة يغامر باطلاق سراح الحوت من خزان كبير سجن فيه ويودعه بعينين دامعتين قبل ان يغيب في مياه المحيط. والحوت الجميل الذي أتقن العاباً مدهشة ما يزال يؤديها ببراعته المعهودة، عرض للبيع بمليون دولار، الا ان احداً لم يبد اي رغبة في شرائه بسبب اصابته بمرض جلدي معدٍ. وكان كيكو أسر على شواطئ ايسلندا قبل 13 عاماً وهو مقيم في نيومكسيكو منذ 1985. وفيما شملته السينما الهوليوودية برعايتها حين كان يعمل لديها خلال السنة الماضية، يعيش كيكو حالياً في ظروف لا يحسد عليها. غير ان الفرج صار قريباً، اذ أبدت السلطات الاميركية المختصة قلقها من وضعه الراهن، ووعدت باتخاذ الخطوات اللازمة لتحريره من الأسر قريباً.