بدأت أسواق اللوحات الفنية والتحف تنتعش مجددا. اذ كانت المزادات التي أقامتها شركتا سوذبي وكرسيتيز في اواخر حزيران يونيو افضل مزادات بيع الاعمال الفنية الانطباعية والحديثة منذ ثلاث سنوات. وكانت ابرز درة فنية في مزاد سوذبي لوحة مجردة رسمها الرسام كاندنسكي العام 1937، وبيعت في مقابل ثلاثة ملايين جنيه استرليني. بينما نجحت كريستيز في بيع احدى لوحات الرسام رينوار في مقابل 5.7 مليون جنيه استرليني. وحققت كرسيتيز ارتفاعا في مبيعات العام 1992 بلغت نسبته 9$ عما حققته مزاداتها في العام السابق. وكان الانتعاش ملحوظا بوجه خاص في مبيعات المجوهرات والتحف الفنية الشرقية. ويبدو ان هذا الاتجاه التصاعدي استمر خلال العام الجالي. فقد بيع شمعدان تركي في احد مزادات سوذبي في نيسان ابريل الماضي في مقابل 617500 جنيه، وهو رقم قياسي لمبيعات الفنون الاسلامية. وستقيم شركة بونهامز التي يوجد مقرها في منطقة نايتسبريدج اللندنية في تشرين الأول اكتوبر المقبل اول مزاد للاعمال الفنية الاسلامية، وسيبقى باب الدخول في المزاد مفتوحا طوال تموز يوليو الجاري وحتى نهايته. ويبدي كثيرون من عشاق جمع اللوحات والتحف الفنية النادرة هذه الايام اهتماما خاصا بالمجموعة التي يملكها الراقص الراحل رودلف نورييف الذي توفي مطلع العام الحالي. وستعرض مجموعته في باريس خلال الفترة 6-8 كانون الاول ديسمبر المقبل، ثم تعرض في مزاد كريستيز في لندن في 17 و 18 كانون الاول، ثم في نيويورك في 19 و20 كانون الثاني يناير. وتشمل مجموعة نورييف تحفا متنوعة كانت توضع في منازل عدة يمتلكها في مختلف ارجاء العالم لكنه نادرا ما اقام في أي منها. واشتهر الراقص الذي ولد في قطار في سيبيريا، ونشأ في كوخ خشبي يضم غرفة واحدة كانت تؤوي أسرتين، بحب الألوان البراقة. فقد اشترى مثلا عددا من السجاجيد التركية ابان زياراته العديدة لتركيا. وتشمل مجموعته منسوجات زاهية.