أكدت دولة الامارات العربية المتحدة التزامها قرارات المقاطعة العربية لاسرائيل. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية في ابوظبي ان مقاطعة اسرائيل مستمرة لأن القرار جاء باتفاق عربي موحد فضلاً عن ان الاسباب التي أوجبته ما زالت قائمة. وجاء التأكيد الاماراتي اثر انباء أذاعها راديو اسرائيل ذكرت ان الامارات قررت رفع بعض عناصر المقاطعة ضد اسرائيل. وقالت مصادر في مكتب مقاطعة اسرائيل في ابوظبي ان المكتب يعمل كعادته حيث لم يطرأ اي تغيير على نشاطه. فيما اشارت مصادر اقتصادية في ابوظبي الى ضغوط تتعرض لها الدول العربية والخليجية خصوصاً، لانهاء مقاطعة اسرائيل. وأكدت المصادر ان ما يتردد عن رفع الامارات للمقاطعة يدخل ضمن هذه الضغوط. الا ان بيان الخارجية الاماراتية "قطع الطريق" على مثل هذه المحاولات. وقالت المصادر نفسها ان موقف الدول الخليجية يعتبر "الاكثر صلابة" بشأن المقاطعة، مذكّرة بمشاركة اربع دول خليجية في المؤتمر السادس والستين لمكتب المقاطعة الذي عقد في دمشق في نيسان ابريل الماضي وضم 11 دولة عربية فقط. ومن جهته، اعتبر السيد زهير عقيل المفوض العام لمكتب المقاطعة ان مشاركة المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والامارات في الاجتماع الاخير للمكتب "تنفي ما تردد عن توجه بعض الدول الخليجية الى انهاء مقاطعته لاسرائيل". وأكد عقيل "ان احداً لم يقدم اقتراحاً بانهاء المقاطعة". فيما ذكر مصدر في مكتب المقاطعة في ابو ظبي ان الشركات الغربية الكبرى ما زالت ملتزمة احكام المقاطعة، وان اسماء معظمها رفع من القائمة السوداء بعد ان قدمت ادلة تؤكد عدم تعاملها مع اسرائيل. وعلى صعيد جامعة الدول العربية علمت "الوسط" ان الجامعة ستبحث في موضوع المقاطعة في دورتها العادية في ايلول سبتمبر المقبل، التي ستعقد على مستوى وزراء الخارجية. وقال مصدر مسؤول ان الجامعة تعتبر ان المقاطعة العربية المفروضة على اسرائيل لا تزال سارية ولا يمكن رفعها قبل التوصل الى حل نهائي للنزاع العربي - الاسرائيلي يقوم على تطبيق قرارات الاممالمتحدة. وتؤكد مصادر اقتصادية في ابوظبي ان انهاء المقاطعة العربية لاسرائيل "قرار سياسي" ليس بامكان مكاتب المقاطعة في الدول العربية اتخاذه، وان المسألة تتعلق، في شكل اساسي، بمقدار التقدم على جبهتي المفاوضات، الثنائية والمتعددة، بشأن السلام في الشرق الاوسط.