جاء تكريم الرئيس حسني مبارك للكاتب والمفكر السياسي لطفي الخولي في العيد العاشر للاعلاميين المصريين يوم 26 ايار مايو الماضي، تتويجاً لعطاء متميز قدمه الخولي في مجالات السياسة والفن والادب والصحافة، بدأ في الاربعينات ولا يزال مستمراً حتى اليوم. هذا العطاء اشارت اليه الكلمة التي قُدم بها الخولي لدى تسلمه وسام تكريمه من الرئيس مبارك حيث جاء فيها انه "كاتب متنوع الاهتمامات في مجالات القصة والرواية والمسرح والسينما، اضافة الى اسهاماته في مجالي السياسة والفكر السياسي". ويكتب الخولي حالياً في "الوسط" و"الحياة" اضافة الى اسهاماته في "الاهرام". وقد لا يعرف الكثيرون ان لطفي الخولي 64 عاماً هو من اكثر الكتّاب المصريين الذين تعرضوا للاعتقال والسجن بسبب آرائهم السياسية، فخلال الفترة من 1943 الى 1970 اعتقل 12 مرة. وفي المرحلة المبكرة من عمره تأثر الخولي بفكر "جماعة الاخوان المسلمين" حيث كان عمه السيد بهي الخولي احد تسعة رجال اضطلعوا بتأسيس هذه الجماعة بقيادة الشيخ حسن البنا. وكتب لطفي الخولي عدداً من قصصه وأعماله المسرحية والسينمائية في السجون حيث امضى ما مجموعه 3 سنوات ونصف السنة. عمل الخولي محامياً من 1949 الى 1965 وخلال ذلك التحق بالعمل في صحيفة "الاهرام" عام 1961 مشرفاً على صفحة الرأي العام فيها. وفي عام 1965 تولى رئاسة تحرير مجلة "الطليعة" التي اغلقت بعد تظاهرات كانون الثاني يناير 1977 ضد الغلاء. وأُبعد الخولي عن عمله في "الاهرام" وعاد اليها في 1985 ليؤسس صفحة الفكر القومي التي لا يزال يشرف عليها حتى اليوم. وعلى رغم انشغال لطفي الخولي المستمر بالفكر السياسي الا انه يطيب له بين الحين والآخر ان يعود الى الفن.