عاد مرفأ بيروت ليسجل خلال العام 1992 دوره الملاحي البحري على واجهة البحر الابيض المتوسط الشرقية، وهو الذي طالته الحرب اللبنانية سرقة واحتراقاً وتدمير تجهيزات، وأقفلته 1375 يوماً. وأعادت 3024 باخرة الى مرفأ بيروت حيويته، وهي لم تصل الى الرقم الذي وصلته العام 1974 اذ تعاملت مع مرفأ بيروت عامذاك 3612 باخرة، اي اكثر بپ588 باخرة. غير ان البواخر التي تعاملت مع مرفأ بيروت خلال العام 1992 افرغت وشحنت 4 ملايين و894 الفاً و279 طناً، مقابل 4 ملايين و79 الفاً و387 طناً عشية الحرب اللبنانية عام 1974. ويعتبر مرفأ بيروت احدى اهم البوابات البحرية على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. فهو الاقرب الى العاصمة السورية دمشق، والى عمان وبغداد، وسائر العواصم العربية من اي مرفأ متوسطي آخر. وهو منذ ما يزيد على المئة عام غارق في الملاحة البحرية حيث تكثفت الخبرة، وتخصصت عائلات بيروتية ووكالات ذات منشأ اجنبي واشراف محلي بعمل البحر والبواخر بعد نشاط الميناء والاشرعة والزوارق. فهناك 37 شركة ملاحة تعاطت العام الماضي مع مرفأ بيروت، منها 8 لبنانية، و4 ايطالية و3 المانية و3 هولندية و2 اميركية و2 يوغوسلافية و2 رومانية و2 يابانية ووكالة لكل من الجنسيات الآتية: فرنسية، سويسرية، بريطانية، روسية، قبرصية، بلغارية، دنماركية، بولونية واسوجية و2 غير محددة. اضافة الى وكلائها ووكالاتها في بيروت، وكذلك الى 55 وكيلاً بحرياً آخر. ومرفأ بيروت استعد خلال العام الماضي باعادة تكوين مستودعاته المسقوفة التي تبلغ مساحتها 90989 متراً مربعاً. فضلاً عن مساحة 301502 متر مربع للخزن غير المسقوف. وفي نوعية البضائع المفرغة فان المحروقات شكلت 6،37 في المئة من حجم البضائع الاجمالي المفرغة، اذ بلغت الكمية 1843 الف طن، وهي نسبة كبيرة، لم تكن في هذا الحجم عام 1974 عندما كانت مصفاتا النفط في طرابلس والزهراني توفران ثلثي حاجة السوق المحلية. لذا فان حجم البضائع العادية هو ادنى مما كان عليه في العام 1974، اذ بلغ 2875 الف طن، مقابل 2945 الفاً في 1974. وتنتمي جنسيات البواخر التي تعاملت مع مرفأ بيروت الى 39 بلداً. اهمها البواخر اللبنانية 625، وجزر الانتيل 333 باخرة، والروسية 278 باخرة، والهندوراسية 278 باخرة، والسورية 261 باخرة، والألمانية 183 باخرة، والمالطية 115 باخرة... وغيرها. وهذه البواخر ربطت مرفأ بيروت بپ169 مرفأ، منها 48 مرفأ على البحر المتوسط والبحر الاسود، و20 مرفأ على البحر الاحمر والخليج الفارسي والهند، و31 مرفأ على بحري البلطيق والشمال، و8 مرافئ على شواطئ اوروبا الاطلسية والمانش، و18 مرفأ على شواطئ افريقيا غير المتوسطية، و11 مرفأ اطلسياً ومرفأ على الهادي في اميركا الشمالية، و6 مرافئ على البحيرات الكبرى في الولاياتالمتحدة وكندا، و7 مرافئ في اميركا الجنوبية، و18 مرفأ في الشرق الاقصى. لقد حاولت ادارة مرفأ بيروت، التي اصبحت تتبع مباشرة للحكومة اللبنانية، بعد انتهاء الامتياز الممنوح لاحدى الشركات في نهاية 1990،ان تأخذ بأنواع الملاحة الحديثة، وتتعاطى مع البضائع الموضبة في المستوعبات، فخصصت باحة للمستوعبات على امل ان يصار في وقت ليس ببعيد الى بناء محطة خاصة لتفريغ وشحن المستوعبات، تستطيع استقبال 200 الف مستوعب في السنة. وفي احصاء سريع يتبين ان مرفأ بيروت هو من بين خمسة مرافئ الاكثر سرعة في تفريغ البضائع، وفي اعادة شحن المستوعبات، اذ تم شحن67500 مستوعب فارغ و4485 مستوعباً ملآناً، اي ما مجموعه 76044 مستوعباً، ونسبة 79،99 في المئة من عدد المستوعبات المفرغة. ولم يستطع مرفأ بيروت ان يستعيد دوره على صعيد الترانزيت في العلن بعد حرب الخليج وما استتبعها من عقوبات على العراق الذي كان الأول على لائحة الدول التي تتعامل مع مرفأ بيروت. غير ان ما يظهر في الاحصاءات لا يعكس الواقع، اذ ان عدداً من التجار في لبنان استورد بضائع لحسابه، واعاد تصديرها براً الى الدول العربية ومنها العراق. ويؤكد ذلك حركة الشاحنات والناقلات البرية، وهي حركة لم يسبق ان شهدها لبنان سابقا، ومعظم الشاحنات سورية وأردنية وغيرها من الدول العربية. واستطاع مرفأ بيروت ان يؤمن موارد مالية وفوائض بلغت نحو 30 مليون دولار اميركي، وهذا لم يتوفر له خلال سنوات الحرب. فهل يستمر مرفأ بيروت مرفأ عربياً، وبوابة بحرية شرقية؟ حركة مرفأ بيروت عام 1992 عدد البواخر 2784 عدد الاشرعة 49 ناقلات النفط 191 المجموع 3024 البضائع المفرغة 2885794 طناً المحروقات المفرغة 1833493 طناً المجموع 7192874 طناً البضائع المشحونة 174992 طناً المجموع العام 4894279 طناً حركة المنطقة الحرة 35998 طناً حركة الترانزيت 211825 طناًً عدد المستوعبات المفرغة 76203 مستوعباً عدد المستوعبات التي تم تفريغها 73888 مستوعباً عدد المستوعبات المعاد شحنها 76044 مستوعباً عدد رؤوس الماشية المفرغة 625785 رأس ماشية عدد السيارات المستوردة 38382 سيارة