أكدت مسؤولة في مجموعة جميرا أن هناك مشاريع قيد الدراسة لدخول السوق السعودية وافتتاح فنادق بها. وقالت مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في المجموعة ميساء تركاوي ل«الحياة»: «ان مجموعة جميرا لديها اهتمام كبير بالسوق السعودية، مشيرة الى البحث عن مستثمرين سعوديين، خصوصاً في مدينة جدة. واوضحت تركاوي ان السوق السعودية بها الكثير من المغريات للمستثمرين في قطاع الفنادق او ادارتها، اولها السياحة الدينية التي تتمتع بها المملكة التي تجذب ملايين الحجاج والمعتمرين على مدار العام، وثانيها سياحة المؤتمرات، إذ إن السعودية بحكم مركزها المالي والبترولي والاسلامي تحولت الى ما يشبه خلية العمل التي تجذب الكثير من رجال الاعمال والمسؤولين، الى جانب السياحة الطبية، فقد لوحظ في السنوات الاخيرة اهتمام السعودية بالجانب الطبي والاستشفائي، ما ادى الى انشاء الكثير من المنشآت الطبية التي تضاهي مثيلتها في كثير من الدول الاوروبية سواء في الإنشاء او التجهيزات الطبية التي تعتمد على احدث التقنيات ما جعلها احد اهم مناطق الجذب الطبية في المنطقة. واضافت: «كل هذه العوامل وعوامل اخرى كثيرة مثل سرعة الحصول على التراخيص، جعلتنا نفكر جدياً منذ سنوات في دخول السوق السعودية التي تمثل فرصة جيدة للاستثمار الذي يعود بالنفع على المستثمر وعلى المملكة ذاتها». وعن التعارض الذي قد يطرأ على مفهوم السياحة بحكم ان السعودية تختلف سياحياً عن الدول الاخرى قالت تركاوي: «شعارنا... اختلاف متميز» بمعنى اننا نقدم ارقى الخدمات في جميع الدول التي استثمرنا فيها بما لا يمس تقاليدها او شعائرها، ونحن واثقون اننا سنقدم في السعودية خدمة مميزة بما يتماشى مع كونها مهبط الوحي وقلب العالم الاسلامي». وحول اسباب التأخر في دخول السوق السعودية قالت تركاوي: «نحن لا ننشئ فنادق ولكن نحن ندير فقط، ولدينا شروط عالية جداً في مواصفات البناء لا نتنازل عنها، متى وجدناها سندخل السعودية فوراً». ولفتت تركاوي الى ان اجمالي عدد الغرف التابعة لفنادق مجموعة جميرا حول العالم يصل الى نحو 4286 غرفة في فنادقنا ال13 حول العالم في دبي، لندن، نيويورك، شنغهاي، وجزر المالديف وفرانكفورت، إضافة إلى جميرا ليفينغ مركز التجارة العالمي السكني في دبي، والمتخصص في إدارة الشقق السكنية. وبالنسبة للسؤال حول طموحنا وتوقعاتنا للسنوات الخمس المقبلة نحن نطمح بزيادة هذا العدد بالتأكيد، ولكن لا يسعني أن أحدد أي رقم في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن 60 في المئة من مشاريع مجموعة جميرا الفندقية ستتركز على منطقة الشرق الأوسط و40 في المئة حول العالم (الأميركتين، أوروبا وآسيا). وأوضحت تركاوي أن أهم الأسواق المصدرة للسياحة الى دبي في الوقت الراهن تأتي المملكة المتحدة، ثم روسيا، ومن ثم ألمانيا، وثم دول مجلس التعاون وأخيراً الصين. وحول نسب الإشغال بين العام الحالي والعام الماضي قالت: «بالمقارنة بين النصف الأول من هذا العام والعام الماضي نجد أن المملكة المتحدة نمت بنسبة 5.6 في المئة (من 13.5 في المئة في النصف الأول من 2010 إلى 19 في المئة من النصف الأول لعام 2011 تليها السوق الروسية (بما فيها رابطة الدول المستقلة) ما زالت تحافظ على أدائها بالمقارنة مع العام الماضي، وتشكل نسبة 16 في المئة، ثم السوق الألمانية التي شهدت تراجعاً بنسبة 1 في المئة بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2010، ثم دول مجلس التعاون الخليجي التي حققت تقدماً هذا العام، وبخاصة في فندقي جميرا زعبيل سراي ومدينة جميرا. حيث نمت نسبة ضيوفنا من السعودية بنسبة 30 في المئة مقارنة مع العام الماضي، وحقق السوق الخليجية بشكل عام ارتفاعاً من 2.5 في المئة إلى 3.8 في المئة، واخيراً سوق الصين بالنسبة لعدد الليالي فقد تضاعفت بالمقارنة مع العام الماضي حيث نمت من 1.8 في المئة إلى 3.5 في المئة. ووصلت نسبة الخليجيين في الصيف من نزلاء فندق جميرا زعبيل سراي إلى 60 في المئة.