تستضيف سورية في الفترة الممتدة بين 4 - 18 ايلول سبتمبر المقبل الدورة العربية السابعة، بعد انقطاع دام سبع سنوات. وقد اقيمت آخر دورة في الرباط عام 1985 وهي المرة الثانية التي تنقذ فيها سورية الدورة الرياضية العربية من التعثر، اذ سبق ان استضافت دمشق الدورة العربية الخامسة عام 1976 بعد توقف دام احد عشر عاماً. وتأتي رعاية سورية للدورة العربية السابعة بعد ان اعتذرت الدول العربية الاخرى عن استضافتها، وكان من المقرر ان تكون الدورة في تشرين الثاني عام 1990، الا ان احداث الخليج الاخيرة ادت الى تأجيل الموعد حتى ايلول سبتمبر 1992. لمحة تاريخية يعود تاريخ الدورات العربية الى تموز يوليو عام 1953 حيث اقيمت الدورة العربية الاولى في الاسكندرية، بمشاركة ثماني دول عربية تنافست في عشر العاب. ثم تتالت الدورات بعد ذلك فكانت الدورة الثانية في بيروت عام 1957، بمشاركة عشر دول عربية تنافست في اربع عشرة لعبة، اما الدورة الثالثة فكانت في الدار البيضاء عام 1961، وشاركت فيها عشر دول تنافست في اثنتي عشرة لعبة، والدورة الرابعة كانت في القاهرة عام 1965، بمشاركة خمس عشرة دولة عربية تنافست في ثلاث عشرة لعبة. وبعد توقف وصل الى احد عشر عاماً استضافت دمشق الدورة الخامسة عام 1976، بمشاركة احدى عشرة دولة تنافست في ست عشرة لعبة، وكانت الدورة السادسة آخر الدورات واقيمت في الرباط عام 1985، وشاركت فيها احدى وعشرون دولة وتضمنت الدورة سبع عشرة لعبة للرجال وثماني العاب للسيدات وهي اول دورة تشارك فيها الفتاة العربية. مشاركة كثيفة اما الدورة الحالية فقد ثبتت تسع عشرة دولة مشاركتها فيها حتى الآن، وستتنافس الفرق العربية في ست عشرة مسابقة للرجال وخمس مسابقات للسيدات وهي: اولاً: مسابقات الرجال العاب كرة القدم والسلة واليد، العاب القوى، رفع الاثقال، الملاكمة، المصارعة الحرة والمصارعة الرومانية، الفروسية، الرماية، الدراجات، مسابقات السباحة في الاحواض والسباحة الطويلة في البحر، الكاراتيه، واخيراً الجمباز. ثانياً: مسابقة السيدات كرة السلة، الدراجات، العاب القوى، الكاراتيه وكرة اليد. وتصادفت الدورة العربية السابعة مع مسابقة كأس العرب لكرة القدم، فقرر الاتحاد العربي اعتبار مسابقة الكأس واحدة من مسابقات الدورة العربية دون ان يؤثر ذلك على مستقبل اي من المسابقتين. وستتميز الدورة السابعة عن سابقاتها، بعدد الدول المشاركة وبالمستوى الفني خاصة وان الدول ستشارك بمنتخباتها الاساسية. وقال رئيس الاتحاد الرياضي السوري السيد سميح مدلل ل "الوسط" ان "الدورة ستستقطب اكثر من 3500 شخص بين رياضي واداري وصحافي، ونعمل حالياً بشكل جدي لتأمين مستلزمات الدورة وانجاحها فرصدنا مبلغ 10 ملايين دولار لصيانة منشآتنا الرياضية واصلاحها". ويذكر ان الجامعة العربية كانت تبرعت للدورة بمبلغ نصف مليون دولار. خدمات ومنشآت اما على الصعيد الاعلامي فقد وفرت الجهات المنظمة للدورة الخدمات الضرورية للاعلاميين من تلكس وفاكس وهاتف، هذا الى جانب بث رسالة يومية لمدة 45 دقيقة عبر القمر الصناعي "عربسات"، اضافة الى ثماني ساعات من البث اليومي عبر الاذاعة والتلفزيون السوريين. وتمتلك سورية منشآت رياضية قادرة على استقطاب بطولات عربية واقليمية وهي بنت هذه المنشآت قبل استضافتها الدورة العاشرة لالعاب البحر الابيض المتوسط عام 1987 وهذه المنشآت هي: مدينة العباسيين الرياضية في دمشق: مساحتها 100 ألف متر مربع تضم الملعب الدولي الذي يتسع ل 35 الف متفرج، وصالات وملاعب مكشوفة، وسيقام في الملعب حفلا الافتتاح والاختتام اضافة الى بعض مباريات كرة القدم والادوار النهائية منها، والملعب ذو مواصفات دولية 150* 70م ويتم الآن فرشه بالحشيش الطبيعي بعد ان كان مفروشاً بالتارتان. مدينة تشرين الرياضية في دمشق: مساحتها 100 الف متر مربع تضم صالة مغلقة ومسبحاً مغلقاً وملعباً دولياً لكرة القدم وملاعب مكشوفة وفندقاً ومبنى اللجنة المنظمة. وعلى ارض صالتها ستقام العاب المصارعة الحرة والمصارعة الرومانية وتتسع الصالة لخمسة آلاف متفرج وارضها مفروشة بالتارتان. مدينة الفيحاء الرياضية في دمشق: تضم قصراً للرياضة يتسع لثمانية آلاف متفرج وملعباً دولياً لكرة القدم ومجموعة صالات مغلقة وملاعب مكشوفة ومسابح وحدائق وفندقاً للرياضيين. وفي صالتها، ستجري مسابقات كرة السلة للرجال والسيدات. نادي الرماية الدولي في دمشق: مساحته 100 الف متر مربع يضم قاعات وحقولاً دولية للرماية مجهزة وفق المواصفات الاولمبية المطلوبة. نادي الفروسية والرماية العسكري في الديماس: مساحته نصف مليون متر مربع. يضم ثلاثة ملاعب للفروسية وحقولاً للرماية ومسبحاً وملاعب مكشوفة وستقام في هذا النادي مسابقات الفروسية. مدينة الاسد الرياضية في اللاذقية: تقع على الساحل مباشرة وتبلغ مساحتها 6،1 مليون متر مربع وتضم ملعباً دولياً لكرة القدم والعاب القوى يتسع لاكثر من 50 الف متفرج وستقام على مضماره التارتاني مسابقات العاب القوى، وتضم المدينة أيضاً مجمع المسابح الذي يتألف من المسبح الاولمبي وبحرة للغطس ومدرجاً يتسع لاكثر من ثلاثة آلاف متفرج وفيه ستقام مسابقات السباحة. ملعب الاسد الدولي في اللاذقية: يتسع ل 30 الف متفرج، ويحتوي على ملعب لكرة القدم ومضمار تارتان لالعاب القوى وستجري عليه مباريات كرة القدم لاحدى المجموعات. ملعب الحمدانية الدولي في حلب: وهو ملعب يتسع ل 35 الف متفرج يغطي ارضه العشب الطبيعي ومضماره من التارتان، وستجري عليه مباريات كرة القدم لاحدى المجموعات. الصالة المغلقة في حماه: تقع في قلب المدينة وتعتبر من افضل الصالات المغلقة في سورية، وتتكون ارضيتها من الخشب "الباركيه" وتتسع لخمسة آلاف متفرج.