اعطى الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري الضوء الاخضر من الحكومة الى اللجنة الاولمبية المصرية لتتقدم بملف استضافة الالعاب الاولمبية عام 2008 في القاهرة الى اللجنة الاولمبية الدولية. وكان اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الاولمبية المصرية وعضو اللجنة الدولية قدم الى الجنزوري ملفاً باحتياجات مصر من المنشآت والبنية التحتية والملاعب والدعم الحكومي لتتمكن القاهرة من دخول السباق لتنظيم الدورة، وحظي الموضوع بدراسة حكومية عالية المستوى قبل بدء اعداد الملف. ويمتلك المصريون 85 في المئة من الملاعب المقررة لتنظيم الالعاب الاولمبية، منها ملعب القاهرة الدولي الذي تسع مدرجاته لأكثر من 100 الف متفرج وبه مضمار العاب القوى ويمكنه إستضافة حفلي الافتتاح والختام وعدد من مباريات كرة القدم، وستكون ملاعب اندية المقاولين العرب والسكة الحديد والكلية الحربية والشمس والترسانة جاهزة لمباريات كرة القدم. وتقام مباريات كرة السلة واليد والطائرة وكرة الطاولة والريشة الطائرة في القاعات المغلقة المتاخمة لملعب القاهرة الدولي، وعددها خمس قاعات يتسع اكبرها لاكثر من 25 الف متفرج. وفي القاهرة 4 قاعات مغلقة أخرى في اندية الاهلي والزمالك والشرطة والكلية الحربية ويمكنها استضافة تلك المباريات ايضاً. ويوجد بالمجمع الاولمبي احد ارقى ملاعب الهوكي في الملاعب بالاضافة لملعبين في ناديي الشرطة والحديد والصلب. وفي المجمع الاولمبي والنادي الاهلي حماما سباحة عملاقان لمسابقات السباحة وكرة الماء والغطس والرقص الايقاعي، وعلى مشارف القاهرة يقع نادي الرماية التابع للقوات المسلحة الذي استضاف بطولة العالم للرماية العام الماضي. ويضم المجمع الاولمبي وناديا الجزيرة وهيلوبوليس ملاعب كرة المضرب على ارقى مستوى بالاضافة الى قاعات خاصة للملاكمة ورفع الاثقال والمصارعة والجودو والتايكواندو والكاراتيه، وفي نادي الزهور المجاور للملعب الاولمبي اكبر قاعات في مصر لالعاب النزال وبه ايضاً قاعة مخصصة للجمباز والجمباز الايقاعي. وينتهي العمل عام 1999 في انشاء اكبر ملعب للفروسية في الشرق الاوسط في محيط المجمع الاولمبي. كما تفتتح القاعة المخصصة للدراجات الهوائية - فيلودروم - وبذلك لا يبقى من الملاعب المطلوبة لاستضافة الدورة الاولمبية سوى ملاعب البيسبول. ويوجد ملعب بلا مدرجات لهذه الرياضة في المدرسة الاميركية في المعادي. وتتجه النية لانشاء ملعبين آخرين في ضاحية المعادي ايضاً حيث يتواجد عدد كبير من افراد الجالية الاميركية الذين يمارسون تلك الرياضة غير المعروفة في مصر. وتقام مسابقات التجديف في نهر النيل داخل القاهرة ومسابقات اليخوت في الاسكندرية مع مسابقات الترياثلون ويتم عمل مجرى مائي صناعي في الاسماعيلية لمسابقات الكانوي والكاياك. المشكلة الرئيسية لدى المصريين هي القرية الاولمبية التي تتسع لأكثر من 15 ألف شخص من لاعبين ومدربين واداريين وصحافيين وحكام، ولا بديل عن اقامتها خارج القاهرة حيث اكتظت العاصمة حالياً ولا يوجد مكان فسيح قريب من المجمع الاولمبي يكفي لاقامة القرية. ويرى البعض امكان استخدام المباني القديمة المخصصة لاقامة طلبة جامعة الازهر - وتسع أكثر من 4 آلاف طالب - لتكون جزءاً من القرية للاستفادة من وجودها بالقرب من ملعب القاهرة الدولي.