تصريحات وزير الاعلام العماني السيد عبدالعزيز الرواس ل "الوسط" نشرت في عددها السابق حول الاتفاق الحدودي بين سلطنة عمان والجمهورية اليمنية، اثارت اهتماماً في صنعاء وعلامات استفهام كبرى، لا سيما لدى قوله: "لا يزال هناك بعض المسائل التي نسعى الى الانتهاء منها في مسألة ترسيم الحدود"، في حين كان وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني اكد لپ"الوسط" في 22 حزيران يونيو الماضي "ان الاتفاق الحدودي مع سلطنة عمان استكمل نهائياً. لقد وضعت المواد الاساسية للاتفاقية على الورق ونريد ان نضعها على الطبيعة". وكانت المفاوضات بدأت بين سلطنة عمان والجمهورية اليمنية حول مسألة الحدود المشتركة عام 1982، ثم توقفت عام 1984 لتستأنف عام 1987. وتعتبر صنعاء ان الاتفاق الحدودي مع سلطنة عمان من ابرز ثمار حكومة الوحدة اليمنية، وتراهن صنعاء على هذا الانجاز لاثبات رغبتها في اعتماد الحوار اسلوباً تفاوضياً لحل قضايا الحدود مع جيرانها. وتكتسب تصريحات وزير الاعلام العماني عبدالعزيز الرواس لپ"الوسط" عن اتفاق الحدود اهمية خاصة كون الوزير الرواس من المطلعين على حيثيات الاتفاق الحدودي بين البلدين، اذ تنقل بين مسقطوصنعاء اكثر من مرة خلال العام الماضي، حاملاً رسائل من السلطان قابوس الى الرئيس علي عبدالله صالح. وتتمثل انجازات الاتفاق الحدودي بين مسقطوصنعاء في نجاح الطرفين بتسوية اعوجاج الخط الحدودي بينهما، والمنطلق من المحيط الهندي عند رأس ضربة علي ليتجه بعدها نحو الصحراء بصورة مستقيمة، ويتعرج قليلاً عند مثلث حبروت بنسبة لا تزيد عن 24 كلم2. وحبروت، كما يقول الارياني، منطقة عمانية يمنية للعمانيين فيها مثلث لا تزيد مساحته عن 24 كلم2. فهل حبروت آخر نقطة متعرجة، "سياسياً"، في ملف ترسيم الحدود اليمنية العمانية؟ وهل هي المسألة التي لم تتم تسويتها بعد؟