هل تكون تونس ساحة لقاء بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية اسحق رابين؟ الشخص الذي طرح هذا الاحتمال هو عبدالوهاب الدراوشة النائب العربي في الكنيست البرلمان الاسرائيلي ورئيس الحزب الديموقراطي العربي الذي زار تونس الاسبوع الماضي على رأس وفد ضم نائباً آخر وصحافيين احدهما يعمل في صحيفة "دافار" الاسرائيلية. وقد التقى الدراوشة عرفات ومسؤولين فلسطينيين آخرين وصرح اثر ذلك ان عرفات "طلب منا ابلاغ اسحق رابين والشعب الاسرائيلي رسالة سلام... لقد ابدى الرئيس عرفات استعداده للالتقاء برابين في اي مكان في العالم للتباحث حول "مسيرة السلام". ورداً على سؤال حول المكان المحتمل لمثل هذا اللقاء، في حال وافق رابين عليه، اجاب الدراوشة: "من دون احراج تونس، أليست العاصمة التونسية مؤهلة لاحتضان هذا اللقاء؟" وتتعامل العاصمة التونسية بحذر مع هذه التطورات رافضة التعليق العلني عليها بما في ذلك احتمال اختيار تونس للقاء عرفات ورابين. ومن عادة السلطات التونسية "عدم التشويش على الفلسطينيين". وقال مصدر مطلع في تونس: "ان الفلسطينيين أدرى بشؤونهم، وبالتالي فان اية لقاءات يريدون عقدها، مهما كان مستواها، فانه يتم تسهيل الامور لهم. وإذا طلبوا استقبال رابين فلن تمانع السلطات التونسية في ذلك من دون ان يعني ذلك احتمال التقاء رابين بأي مسؤول تونسي. وحتى الآن فان منظمة التحرير كلما طالبت استقدام اي كان الى تونس كانت تحصل على الموافقة والتسهيلات المناسبة، وان كانت ادخلت عشرات ومئات المرات شخصيات اسرائيلية فان الامر لم يصل سابقاً الى حد احتمال استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي". وقد اكد الدراوشة بعد لقائه بوزير الخارجية التونسي السيد الحبيب بن يحيى ان اللقاء كان "مفيداً جداً" وانه لقي "كل تفهم" من الجانب التونسي.