أوقفت الدوريات المرورية في المنطقة الشرقية، خلال اليومين الماضيين 20 شخصاً كانوا يمارسون"التفحيط"بالقرب من مجمعات تعليمية. فيما فتحت إدارتا المرور والتربية والتعليم في المنطقة،"خطاً ساخناً"، للإبلاغ عن أية ملاحظة أو مخالفة مرورية تقع عند المدارس. كما قامت الدوريات الأمنية بالانتشار في الشوارع، لضبط الحركة الأمنية خلال هذه الفترة. وأوضح المتحدث باسم مرور الشرقية العقيد علي الزهراني، أن"الدوريات المرورية الرسمية والسرية، تتولى رصد ومتابعة مواقع تشهد التفحيط في عدد من محافظاتالشرقية، وبخاصة في محيط المجمعات التعليمية". وأشار إلى أن ذلك يأتي"تطبيقاً للخطة التي أقرها مرور الشرقية، بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم، لضبط حركة المرور، ومنع المخالفات، ومتابعة انتقال الطلاب إلى مدارسهم من خلال 1680 ضابطاً وفرداً، ينفذون الخطة مستعينين ب600 دورية مرور رسمية، و130 سرية، و100 دراجة نارية". وطالب الزهراني، أولياء الأمور بضرورة"متابعة أبنائهم خصوصاً خلال فترة الاختبارات، حفاظاً على سلامتهم، وعدم منحهم المركبات في ظل غياب التصريح لهم رسمياً بالقيادة، ما يعرضهم إلى الإيقاف والمساءلة القانونية، وحجزهم وكذلك مركباتهم"، لافتاً إلى الاستعدادات التي يقومون بها، خصوصاً خلال فترة الاختبارات،"ومضاعفة الجهد لتسهيل حركة انتقال الطلاب. إذ تعتبر الاختبارات من المواسم التي ينشط فيها ممارسو التفحيط، سواء من الطلاب أو من مخالفي أنظمة المرور". وشهدت فترة اختبارات الفصلين الدراسيين من العام الماضي، قيام عناصر المرور بضبط 217 مفحطاً، وحجز مركباتهم. وكانت غالبيتهم من الطلاب. إلى ذلك، بدأت الدوريات الأمنية في الشرقية، أول من أمس، تنفيذ خططها الميدانية لضبط"السلوكيات الخاطئة"التي قد تقع من الطلاب أثناء فترة الاختبارات. وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح إلى"الحياة":"نسعى للحد من التجمعات التي تمثل مصدراً لإزعاج المارة، والمضايقات والتفحيط، التي يجدها البعض متنفساً له، بعد الضغط النفسي الذي عاناه من الاختبار. فيما البعض الآخر يعتبر تلك التصرفات ردة فعل تجاه ما قدمه من أداء أثناء حل الأسئلة، ما دفع دوريات الأمن في الشرقية إلى وضع خطط خاصة للتصدي لمثل هذه الممارسات". وأضاف الرقيطي،"تركز خطط قيادة دوريات الأمن وما يتبعها من شعب وإدارات في مدن ومحافظات المنطقة، على الجانب الميداني، بدعم العاملين في هذا المجال بآليات حديثة وإمكانات بشرية، لتغطية المدارس والمجمعات التعليمية، وأيضاً أماكن التجمعات والإزعاج المتوقعة. كما يُسند لها التدخل بشكل سريع للتعامل مع أي بلاغ يمرر لها بهذا الخصوص". وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية:"تُعنى شعبة الدوريات بدرس الملاحظات والبلاغات الأمنية، التي يتم تمريرها من قبل المسؤولين في بعض المواقع التعليمية، وطرح الحلول المناسبة لمعالجة هذه الملاحظات، بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في المنطقة، حرصاً على سلامة وأمن الطلاب"، مؤكداً أهمية دور الأسرة والتعليم في"مراقبة الأبناء فيما يبدر منهم من سلوكيات خاطئة، ومتابعتهم بين الحين والآخر، لاكتشاف الأخطاء مبكراً، والعمل على تقويمها قبل أن تتفاقم، وتتحول إلى عمل جنائي يؤذي به الشخص نفسه، أو يطال الآخرين".