اختتم الملتقى التشكيلي الثاني"نقطة تحول"الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في جدة أخيراً، وسط عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، وذلك بعد أسبوعين من المحاضرات والورش التدريبية المركزة. وشهدت الأمسية الأخيرة حواراً مفتوحاً مع المدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل، أكد من خلاله دور جمعية الثقافة والفنون في جدة، وما تقوم به من أنشطة وفعاليات مغايرة، وتكريمها لرموز الحركة التشكيلية السعودية والاحتفاء بهم، إضافة إلى تكريم صالات الفنون الجميلة في جدة، متمنياً أن ترتفع موازنة الجمعيات المالية السنوية ليتحقق الهدف المنشود من إقامة الأنشطة الثقافية والفنية، وكرم السماعيل الفنانين والمحاضرين المشاركين بالملتقى ووسائل الإعلام. وشهد الملتقى جملة من الفعاليات والندوات الفنية والدورات التدريبية شارك فيها عدد كبير من رموز الحركة التشكيلية في السعودية، وتناولت فن الجرافيك وفن الطباعة على الخشب والهيدروليك عرضها فايز أبوهريس، واستخدام مخلفات الحديد للفنان صديق واصل، وفن العمارة الإسلامية لمحمد كوسه، وأساليب التصوير الزيتي استعرضها إحسان برهان، والمفاهيمية في الفن التشكيلي ألقاها سامي جريدي، وتفعيل الحرف العربي في اللوحة ألقاها نهار مرزوق، وظاهرة التناص والتراسل في الفنون الجميلة قدمها فيصل الخديدي، والتلقائية والمقصود في اللون شارك بها زهير مليباري، وتجربتي في الفن ألقاها عبدالله إدريس، وتفعيل الملامس في العمل الفني لمحمد الشهري، وأساسيات النحت على الحجر لسعيد الزهراني، والتعريف بالمدرسة التأثيرية للشيخ إدريس، وعرض فيلم تقنيات الفن لمحمد الرباط، وقراءة في تجربة الفنان الراحل ضيف الله القرني قدمها عبدالله القرني. وقال نائب مدير الجمعية ريان ثقة:"إن ما يميز هذا الملتقى هو أن الأعمال التي عرضت في صالة الفنان الراحل عبدالحليم رضوي من إنتاج الورش التدريبية، التي شارك فيها الفنانون الهواة والمحترفون، وأخرجوا هذا المعرض الذي أبرز مواهب فنية، نأمل بأن يكون لها مستقبل واعد"، وأضاف:"حاولنا أن يسهم الملتقى في الارتقاء بالحركة التشكيلية السعودية، ونأمل بأن نقدم المزيد في الملتقيات المقبلة". وقال الفنان زهير مليباري:"كان لمسمى الملتقى الأثر الفعلي لعطاءاتنا الفكرية ووصولها إلى المتلقي، وكان مدخلاً خصباً للتعرّف على الحراك التشكيلي في مملكتنا الحبيبة، وما يزخر به من إبداعات وإضافة فكرية تستحق أن تُدرّس للأجيال اللاحقة"، مضيفاً:"هذا الملتقى هو خير وسيلة لتعاضد وتقارب أفكار الفنانين وتبادل الخبرات والممارسات، وما يقوم به الأستاذ محمد عسيري في تقريب شمل ووجهات نظر الفنانين في مختلف تجاربهم الفنية التشكيلية". من جهته، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الجمعية سهيل طاشكندي:"حاولنا في هذا الملتقى أن ندعم حركة الفن التشكيلي في السعودية، وإيجاد فسحة من تبادل الخبرات والأفكار بين الفنانين السعوديين تحت مظلة الجمعية، وإضافة المتعة والفائدة للزوار الذين حضروا فعاليات الملتقى من داخل مدينة جدة وخارجها، وأعتقد أننا نجحنا بفضل تكاتف المسؤولين في الجمعية، والدعم والتشجيع من مديرها العام عبدالعزيز السماعيل".