كما نعلم أن الصعود إلى سلم النجاح يحتاج منا إلى جهد وعطاء وإصرار، وخطوات جادة وملموسة للوصول إلى هذا الإنجاز، من أهم هذه الخطوات البداية، وهي الخطوة التي ينطلق منها الإنسان بعزيمته وإرادته، سعياً لتحقيق أهدافه. وهي الخطوة التي توصله أيضاً إلى النهاية السعيدة التي يتمناها التي يعلن من خلالها لأهله ومحبيه إنجازاته وعن حصاده لرحلة كفاحه وصبره، والإنسان الناجح عامة هو الذي يتغلب على العقبات والمحن لتحقيق أهدافه، وهو يدرك جيداً المطلوب منه وماذا يريد على وجه التحديد لكي يتفوق على نفسه ويحقق أمنياته وأحلامه، فنجده يراجع نفسه كل حين وآخر، بعيداً عن العشوائية واللامبالاة ولا يترك الوقت يمر من دون محاسبة نفسه على كل خطوة يخطوها، البعض يفعل ذلك بوعي تام ومن واقع الإحساس بالمسؤولية الكاملة تجاه كيانه كإنسان وتجاه أسرته، وإيماناً منه بأن لا بد من أن يكون له دور إيجابي في بناء مجتمعه ووطنه. وهناك بالفعل من يعيد تقويم مسيرته الحياتية، ويراجع قراراته عند كل محنة يمر بها حتى لا ينال اليأس منه، أو يستسلم للأمر الواقع كما يحدث للكثيرين عند مواجهة أي عقبة أو فشل يعوق وصولهم إلى تطلعاتهم وأحلامهم، وبالتالي فقدوا الإصرار والإرادة في تحقيق ما كانوا يتطلعون إليه. أحمد محمد أحمد مليجي [email protected]