حملت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، سائق معدة صيانة آسيوياً، لقي مصرعه، إثر ارتطامها، في قطار ركاب، مساء أول من أمس، مسؤولية الحادثة التي وقعت في منطقة قريبة من شاطئ نصف القمر العزيزية. فيما أصيب قائد القطار ومساعده وعدد آخر بجروح"بسيطة". وكان قائد القطار تفاجأ بمعدة الصيانة تقطع الخط الحديد في المنطقة المحمية. فيما لم يصب أحد من الركاب بأي أذى. وأثبتت التحقيقات الأولية التي أجرتها المؤسسة"مخالفة سائق المعدة المتوفى ومساعده قواعد السلامة وتعليماتها التي تنص على وجوب توقف جميع المعدات قبل مرور القطارات ب15 دقيقة، والابتعاد عن الخط الحديد مسافة لا تقل عن 5 أمتار". إلا أن الرئيس العام للمؤسسة المهندس محمد السويكت، قال:"إن ذلك لا يعفي المؤسسة مطلقاً من المسؤولية، وأن الجهة المختصة داخل المؤسسة كان عليها متابعة المقاول، للتأكد من مدى التزامه بتعليمات السلامة والآلية، التي يتم بها متابعة تطبيق إجراءاتها على أرض الواقع". وأكدت المؤسسة أنها"ستطبق الجزاءات والغرامات المالية والقانونية كافة على المقاول المتسبب في الحادثة". وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد، في تصريح صحافي:"إن قطار الركاب رقم"8"تعرض في التاسعة وتسع دقائق من مساء اليوم أول من أمس، لحادثة تصادم مع معدة صيانة تعمل بالقرب من الخط الحديد، بعد مدينة بقيق". وأضاف أن"قائد القطار تفاجأ بمعدة تقطع الخط الحديد في منطقة مسيجة بالكامل، ما أدى إلى اصطدام القطار بها، ووفاة سائق المعدة في الموقع، إضافة إلى إصابة قائد القطار ومساعده والمترجم بجروح بسيطة". وذكر أبو زيد، أن"الحادثة تسببت في تهشم مقدمة القطار. فيما لم يصب أحد من الركاب بأذى، وسمح للقطار بمواصلة رحلته إلى محطته الأخيرة في الدمام، التي وصلها عند ال11.30، وذلك بعد الاطمئنان إلى الحال الصحية للطاقم، وحال القطار الفنية. فيما باشرت الحادثة فرقة من شرطة المؤسسة ولجنة الحوادث". وأصدرت المؤسسة أمس، بياناً صحافياً إلحاقياً، حول الحادثة، أوضحت فيه أن"قطار الركاب كان في رحلة عادية من الرياض إلى الدمام، إذ تفاجأ قائد القطار بعد مغادرته محطة بقيق، بعبور إحدى معدات صيانة للخط الحديد في منطقة مسيجة بالكامل من الجهتين، وعلى رغم محاولات القائد إيقاف القطار بواسطة الفرامل الاضطرارية، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، بسبب قرب المعدة من القطار". وأوضح البيان الذي تلقت"الحياة"نسخة منه، أن"المؤسسة اتخذت الإجراءات النظامية كافة في مثل هذه الحالات، وسمحت للقطار بمواصلة رحلته، بعد الاطمئنان على طاقم القطار. إذ وصل إلى محطته الأخيرة الدمام. واستقبل الركاب والملاحين في المحطة، فريق طبي لتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية، وغادر الجميع المحطة مباشرة بعد أن تبين سلامة جميع الركاب والطاقم". وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها المؤسسة أن"سائق المعدة الذي توفى ومساعده يعملان مع أحد مقاولي المشاريع التي يتم تنفيذها على امتداد الخط الحديد، وثبت من خلال التحقيقات مخالفتهما لقواعد وتعليمات السلامة التي يجب اتباعها من قبل جميع المقاولين. إذ تنص أنظمة التشغيل في المؤسسة على وجوب توقف جميع المعدات قبل مرور القطارات ب15 دقيقة، والابتعاد عن الخط الحديد مسافة لا تقل عن 5 أمتار". ولفت إلى أن هذه الأنظمة"يتم تزويد جميع المقاولين العاملين على امتداد شبكة الخطوط الحديدية بها. كما يتم إخطارهم مسبقاً بمواعيد مرور القطارات على المواقع التي يعملون فيها، إضافة إلى إلزامهم بضرورة التواصل مع مركز التحكم الآلي، عند تحريك أي معدات على الخط أو بالقرب منه". وأكدت المؤسسة أنها ستقوم ب"تطبيق الجزاءات والغرامات المالية والقانونية كافة على المقاول المتسبب في الحادثة، من منطلق حرصها على تعزيز إجراءات السلامة لقطاراتها على امتداد الخط الحديد، وضمان أمن وسلامة الركاب، والمحافظة على المال العام". إلا أن الرئيس العام للمؤسسة المهندس محمد السويكت، قال:"إن ذلك لا يعفي المؤسسة مطلقاً من المسؤولية، وأن الجهة المختصة داخل المؤسسة كان عليها متابعة المقاول، للتأكد من مدى التزامه بتعليمات السلامة والآلية، التي يتم بها متابعة تطبيق إجراءاتها على أرض الواقع"، مؤكداً حرص المؤسسة على"انتهاج آليات واضحة لتفادي وقوع ذلك مستقبلاً".