أعلنت غرفة تجارة الأحساء أمس عن نيتها إنشاء أول حاضنة أعمال"نموذجية"، كاشفة عن عزمها تخصيص بند في موازنتها للعام المالي الحالي لدرس إنشاء الحاضنة. فيما أبدت أمانة الأحساء، على لسان أمينها المهندس عادل الملحم، تعهدها بدعم إنشاء الحاضنة، داعياً خلال ورشة عمل عن"حاضنات الأعمال"، نظمتها لجنة شباب الأعمال في الغرفة أمس إلى البدء الفعلي في تأسيس وإطلاق هذه الحاضنة. وشدد رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح العفالق على أهمية"دعم مشروع حاضنات الأعمال، لما تقدمه من خدمات كبيرة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي يؤسسها الشباب، إضافة إلى دورها في توفير المناخ الملائم، الذي يساعد في تحويل الأفكار الريادية والابتكارية التي يقدمونها إلى مشاريع واقعية يستفيد منها الشباب والوطن في آن". وأكد العفالق أهمية حاضنات الأعمال، كونها"مبادرة علمية تؤسس لتوفير الظروف الملائمة لنشأة وانطلاقة المشاريع الناشئة. وتضمن بقاءها ومساهماتها في الاقتصاد والتنمية"، داعياً لأن تكون مداخلات وتوصيات الورشة بمثابة"تمهيد علمي وعملي لتأسيس وإطلاق باكورة حاضنات أعمال نموذجية في غرفة الأحساء". وترأس أمين الأحساء، جلسة"الحاضنات.. تحديات وفرص"، التي شهدت تقديم ورقة بعنوان"واقع الحاضنات في المملكة والتحديات التي تواجهها"للمدير التنفيذي لبرنامج"بادر لحاضنات التقنية"نواف الصحاف، أوضح فيها أنواع الحاضنات في المملكة، مستعرضاً تجربتهم في هذا الصدد. وتناول حجم تأثيرها الاقتصادي. وأوضح أن"الصين من أنجح التجارب العالمية الحالية في مجال الحاضنات، خصوصاً التقنية"، مشيراً إلى أن أكبر تحد يواجه الحاضنات هو"إيجاد قيمة مضافة لخدمات مرنة للحاضنة لمختلف أنواع العملاء". بدوره، أشار رئيس لجنة شباب الأعمال في"غرفة الأحساء"المهندس نعيم المطوع إلى الدور"المحوري"الذي تلعبه حاضنات الأعمال في"إنجاح منشآت الأعمال، وتعزيز تنافسيتها، والتسريع من وتيرة نموها"، لافتاً إلى أن هذه الورشة تسلط الضوء على دور الحاضنات في بناء نسيج قوي من منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ومعرفة شروط نموها ونجاحها، مؤكداً ضرورة تأسيس حاضنة للأعمال في الأحساء، وتحديد مواصفاتها وأهدافها. من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة"مبادرة السعودية للتنمية"المهندس خالد العثمان، أن"المملكة تضم نحو 170 ألف مهندس، منهم نحو 30 ألف سعودي فقط"، لافتاً إلى أن الجامعات السعودية تخرّج سنوياً نحو 500 مهندس فقط، ما فرض طرح مبادرة برنامج بدايات للتأهيل الهندسي، كأنموذج نوعي للحاضنة المهنية التي تشجع المهندسين على تأسيس مكاتبهم، وتنمية أعمالهم المهنية، بدلاً من التسرب إلى الأعمال الإدارية. وخرجت الورشة بتوصيات عدة، أهمها تشجيع إنشاء الحاضنات في المملكة، لما لها من أدوار في نجاح زيادة الأعمال، والمساهمة في خلق فرص العمل، والإسراع في تأسيس حاضنة الأعمال في الأحساء، لتوفير البيئة المناسبة لتطوير الأعمال، وتشجيع الرواد في مجالات الأعمال المختلفة، والإفادة من التكنولوجيا الحديثة، ودعم مشروع حاضنة أعمال الأحساء، للقيام بالحاضنة الافتراضية، وإعطاء مكانة مهمة جداً في مشروع حاضنة الأعمال في الأحساء إلى المشاريع الاستثنائية، وتقديم خدمات لحاضنات الأعمال، بما يناسب السياق الوطني. كما أوصت الورشة، بإنشاء"هيئة وطنية تشرف على الحاضنات في المملكة، وتشجيعهما، وتشكيل فريق عمل مختلط بين أصحاب المصلحة في مشروع حاضنة الأحساء، لإعداد الإطار الإجرائي الأولي، للبدء في المشروع، والتركيز على حاضنة المشاريع الجديدة الواعدة لناحية النمو، والمبادرة بإجراء دراسة جدوى لبيئة الأعمال في الأحساء، لتحديد المجالات الريادية الواعدة، وهوية مشروع حاضنة الأعمال في الأحساء، ودعم الوزارات والإدارات الحكومية ذات الصلة في مشروع حاضنات الأعمال في الأحساء، وتسهيل إجراءات تأسيسها.