كشف ل «عكاظ» رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة الأحساء المهندس نعيم بن جواد المطوع أن ورشة حاضنات الأعمال التي تنظمها وتطلقها الغرفة الثلاثاء المقبل في مقرها الرئيسي، ستؤسس لإطلاق باكورة حاضنات أعمال ناجحة في الأحساء تقوم على توظيف الشراكات الاستراتيجية، وقراءة المقومات والخصائص الاقتصادية في المنطقة. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن برنامج وجلسات ورشة عمل حاضنات الأعمال التي تنظمها الغرفة ممثلة في لجنة شباب الأعمال، وفيه قال المطوع: «إنه انطلاقا من الدور المحوري الذي باتت تلعبه حاضنات الأعمال في إنجاح منشآت الأعمال، وتعزيز تنافسيتها، والتسريع من وتيرة نموها، قامت لجنة شباب الأعمال في غرفة الأحساء بتنظيم ورشة العمل؛ وذلك لتسليط الضوء على دور الحاضنات في بناء نسيج قوي من منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ومعرفة شروط نموها ونجاحها. كما تسعى اللجنة إلى تسليط الضوء على ضرورة تأسيس حاضنة للأعمال في منطقة الأحساء، وتحديد مواصفاتها وأهدافها». وأشار إلى أن المحافظة على المنشآت التي تتأسس يوميا، وتوفير الظروف الملائمة لها حتى تنمو، وتضمن بقاءها في الاقتصاد واستمرارها في خلق الفوائض الاقتصادية والفرص التوظيفية التي تأسست من أجلها يمثل رهانا وتحديا كبيرا؛ لذلك نجد أن أغلب الدول تسعى جاهدة لاقتراح الحلول، وتأسيس الهياكل والمؤسسات التي ترعى مشروعات الأعمال الصغيرة والحديثة النشأة بدءا من فكرة إنشائها حتى اشتداد عودها واكتسابها القدرة التنافسية. وتناول الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس بحضور أمين عام الغرفة عبدالله بن عبدالعزيز النشوان، وعدد من أعضاء لجنة شباب الأعمال أهداف الورشة وهي: التعريف بالحاضنات وآليات عملها وإدارتها، التوعية بأهمية حاضنات الأعمال، تعريف شباب الأعمال بحاضنات الأعمال وخدماتها، تسليط الضوء على واقع حاضنات الأعمال في المملكة والتحديات التي تواجهها، المساهمة في الارتقاء بحاضنات الأعمال في المملكة، والسعي لتأسيس حاضنة أعمال نموذجية في الأحساء. ومن جهته، أوضح عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة أن الورشة تأتي في إطار جهود التعريف بمفهوم حاضنات الأعمال، ونشر الوعي بأهميتها، والتأكيد على الأدوار التي تلعبها والخدمات العديدة التي يمكن أن تقدمها إلى قطاعات الأعمال، وتنمية الاستثمار، خاصة وأن الغرفة تعمل بحماس كبير في جانب تبني إطلاق حاضنة أعمال نموذجية وكفؤه تناسب المنطقة بفضل ما تتمتع به إمكانات ومقومات وخصائص تؤهلها للنجاح والتميز. وأضاف النشوان أن مختلف دول العالم المتقدمة والنامية تشهد تلاشي وزوال الآلاف إن لم يكن الملايين من المنشآت الناشئة سنويا خاصة في الأعوام الأولى من عمرها؛ وذلك لافتقادها للرعاية الحاضنة التي توفر لها البيانات والمعلومات والخدمات، وهو الأمر الذي يؤكد على أهمية وحيوية دور حاضنات الأعمال بفضل ما تقدمه من دراسات ومعلومات واستشارات إدارية، التدريب والتطوير، الإرشاد التسويقي، توفير المقرات الإدارية، تسهيل الحصول على التمويل وغيرها. ستشهد الورشة انعقاد ثلاث جلسات الأولى بعنوان (مفهوم حاضنات الأعمال)، والثانية بعنوان: (الحاضنات .. تحديات وفرص)، والثالثة بعنوان: (حاضنات أعمال الأحساء وفرص نجاحها)، وتختتم فعالياتها بإصدار بيان ختامي يتضمن عدة توصيات. وتتناول الجلسة الأولى (مفهوم حاضنات الأعمال) ويرأسها الدكتور سامي بن أحمد الحسن مدير مكتب الشراكات الاستراتيجية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتقدم فيها ورقتان الأولى: بعنوان التعريف بالحاضنات ودورها في الاقتصاد، ويقدمها الدكتور محمد ناصر الشقاوي عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك فيصل. أما الورقة الثانية فهي أنواع الحاضنات وأساليب إدارتها «برنامج بدايات للتأهيل الهندسي نموذجا» ويقدمها المهندس خالد عبدالرحمن العثمان الرئيس التنفيذي لشركة مبادرة السعودية للتنمية (حاضنة بدايات). ويرأس الجلسة الثانية وعنوانها (الحاضنات .. تحديات وفرص) المهندس عادل بن محمد الملحم أمين أمانة الأحساء، وتقدم فيها ورقتان الأولى: بعنوان واقع الحاضنات في المملكة والتحديات التي تواجهها، ويتحدث فيها نواف عطاف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية. أما الورقة الثانية فعنوانها واقع الأعمال الناشئة في الأحساء وفرص نجاحها ويقدمها بدر بن سليم الحليبي مساعد أمين عام غرفة الأحساء للدراسات والتطوير. وتناقش الجلسة الثالثة موضوع (حاضنات أعمال الأحساء وفرص نجاحها)، ويرأسها المهندس وليد بن عبدالله الحمام مدير إدارة المدينة الصناعية في الأحساء،و تقدم فيها ورقتان الأولى: بعنوان نماذج الحاضنات المقترحة ويتحدث فيها الدكتور إحسان بن علي بوحليقة رئيس لجنة الاستثمار في غرفة الأحساء، والثانية: بعنوان المتطلبات والإجراءات الخاصة بحاضنات الأعمال ويقدمها محمد بن عبدالله البليهد مدير إدارة العمل الحر في مجلس الغرفة السعودية. وتختتم الورشة أعمالها وبرنامج جلساتها بإصدار البيان الختامي الذي يضم مجموعة من التوصيات.