عبر عدد من الفنانين والحضور في معرض"مختارات عربية 6"، الذي نظمه"أتيليه جدة"أخيراً، عن امتعاضهم"من هيمنة بعض الجنسيات على المعرض حتى في أعوامه الماضية"، وتساءل هؤلاء عن"غياب بعض الأسماء المهمة كضياء عزيز وهشام بنجابي وغيرهم من فناني المملكة". وطالب الفنان التشكيلي والناقد عبدالله إدريس"أتيليه جدة"بالاهتمام بأعمال الفنانين الشباب المميزة في البلدان العربية،"والتعريف بآخر ما وصل إليه الفن وعدم احتكاره على الرواد"، لكنه اعتبر وجود كل هذه الأسماء الكبيرة وصاحبة التجارب الفنية المعروفة رافداً مهماً وملهماً للفنانين السعوديين، فيما أشاد الفنان التشكيلي فايز أبوهريس بالمعرض، وقال:"المعرض رائع ويضم تجارب فنية قيمة، ومهمة للغاية"، غير أنه عبر عن استيائه من ازدحام الأعمال الفنية وكثرتها"ما يربك السياق الجمالي البصري". من ناحية أخرى تعددت المدارس الفنية في المعرض، الذي افتتحه رجل الأعمال طه القويز، في حضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين والنحاتين، وضم أعمالاً جديدة وبعض الأعمال المكررة عن معارض سابقة، وقال طه القويز في حفلة الافتتاح:"لا بد أن يتم تفعيل دور القطاع الخاص لدعم الفنون الجميلة، كما علينا أن نعلم أبناءنا أن يحترموا الفنون ويتعلموا كيف يتعاملون معها، لنرتقي بذائقتهم وثقافتهم"، مضيفاً أن هذا المعرض"من المعارض المهمة للغاية، وبه أعمال رائعة جداً تستحق الإشادة بها". وقال الفنان التشكيلي والناقد سامي جريدي إن معرض مختارات عربية من المعارض الجماعية المهمة،"التي بدأت تأخذ نجاحها في الأعوام الأخيرة، ولعل خير ما يدل على ذلك هو استمراريته إلى عام 2013". وأضاف قائلاً إن المعرض"اجتمع فيه عدد لا بأس به من الفنانين العرب الكبار، الذين لديهم بصمتهم التشكيلية من دول عربية مختلفة، وهذا التنوع والتعدد بين الفنانين من شأنه أن يقود إلى تعددية في مستويات التلقي البصرية، وفي مسائل التلاقح الفني بين الدول العربية وبخاصة بين السعودية ومصر، إذ تنوعت أساليب وأفكار ومدارس الفنانين من واقعية وانطباعية وتجريدية وتأثيرية وحداثية". وفي ما يخص مشاركته أوضح أنها كانت تعتمد على فن الفكرة من خلال مشروع مفاهيمي طرحه منذ فترة، ويعمل على إخراجه بأكثر من زاوية فكرية وبصرية، ليصل إلى خطابه الخاص، وهو ما أطلق عليه اسم"خرائط اليوتوبيا".