لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابْ... ولا رادَّ لِقضاءِ الله... تلك أمور كتبها الله على عباده، وحددها بآجالٍ استأثر بعلمها لديه"سبحانه وتعالى"... وإن كان لقضاء الله وَقْعٌ على الوجدان وأثرٌ في النفوس والمشاعر، فإنه علينا كمسلمين ومؤمنين أن نتقبل القضاء والقدر، خيره وشره، لأنه من المُسَلَّمات التي يؤمن بها المسلم، مُسَلِّماً لأمر الإله حتى يتحقق الإيمان وصالح الأعمال، كما جاء في الآية الكريمة: قال الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"سورة البقرة ? الآية 155 ? 157". الموت... الموت علينا حق، ومكتوب على كل صغيرٍ وكبير، فكل من عاش لابُدَّ أن يموت، سواء قَرُبَ الأجل أم بَعدْ. قال الله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ،"سورة الرحمن ? الآية 27". إنتقل إلى رحمة الله صاحب الأيادي البيضاء والبذل والعطاء، فكل من عرفه أحبه، لأنه وَرَثَ عن آبائه وأجداده صفات النبل والأخلاق الحميدة، الرجل الذي كان يَصِلْ القريب والبعيد، ويعطف على المسكين والمحتاج والضعيف، حتى رجال الأعمال كانوا يلجؤون إليه للنصح والتوجيه، لقد كان، رحمة الله عليه، رجل مواقف، مؤمناً بالله، فتح داره وقلبه للجميع. له قصص وقصص مع الأُسر والعوائل التجارية كافة منذ بداية حياته العملية، ومسيرته في التجارة، ومواقفه مع أصدقائه وأقاربه وأرحامه لا تُعَدْ ولا يستطيع أي أحد أن ينكر هذه المواقف، وبطريقته المعروفة بخفة الظل، والمساعدة هنا ليست بالشرط مساعدته المادية، ولكن براعته في إيجاد طُرُق للمساعدة في حل المشكلات بين الأطراف بذكاء، أو المساعدة في إيجاد وظيفة، أو تسهيل معاملة، أو ضمان لرجل أعمال أو تأمين علاج. إنه... عبدالقادر الفضل"رحمة الله عليه"، ورحمة الله علينا جميعاً... الشيخ عبدالقادر المحمد العبدالله الفضل، رجل الأعمال، التاجر، البسيط، المتواضع، الأمين، الوفي لأهله وأصدقائه... مهما سَطَّرَ القلم فلن أستطيع أن أوفيه حقه من الثناء والشكر والتقدير لما قدَّمه لنا أبناء عائلة الفضل العقيل، جعله الله في ميزان حسناته. حُبُّنا لك"أبا محمد"لن يتوقف، وسنظل نذكرك بكل خير، ونذكر مواقفك ونصائحك الغائبة في زماننا هذا. رمز من رموز لا تُنْسى... فيصل إبراهيم العقيل