بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – جهدت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلاك شيناواترا لطمأنة سكان العاصمة، بعدما اجتاحتهم موجة هلع وفوضى إثر تصريحات متضاربة في شأن قدرة بانكوك على الصمود في مواجهة أسوأ فيضانات تضرب البلاد منذ عقود. أتى ذلك بعد إعلان وزير العلوم بلودبراسوب سوراسوادي الخميس، أن متراً من المياه يمكن أن يغمر عدداً من أحياء العاصمة التي لا يتجاوز ارتفاع معظمها عن مترين فوق سطح البحر، بعد تضررِ سدٍّ شمالاً. وعلى رغم تراجع السلطات عن تصريحه بعد ساعة من إدلائه بها، فقد أثار كلامه هلعاً شديداً، دفع السكان الى وضع أكياس رمل أسفل مبانيهم، والتهافت على شراء مياه الشرب ووجبات الطعام الجاهزة. وقال وزير العلوم: «لم أكن أريد إخافة أحد. ما قلته ليس إلا الحقيقة». وأشار نونغبانغا بونباكسا قائد شرطة منطقة سايماي شمال العاصمة، حيث انهالت الاتصالات الهاتفية على الشرطة، الى «حدوت اختناقات سير هائلة، لأن الناس حاولوا نقل سياراتهم الى المرتفعات، لكن الوضع عاد الى طبيعته». ولفت حاكم بانكوك، سوكومباند باريباترا، الى ان الفترة من 15 الى 18 الشهر الجاري «قد تكون خطرة، لأن المياه ستأتي من الشمال»، لكن بورتثيب تيشابايبول، نائب حاكم العاصمة، اعتبر أن «المشكلة ليست المياه بل الناس. ثمة من يشعر بالهلع، والذين يشعرون بخيبة أمل بعدما اجتاحت المياه منازلهم». وطمأن «بانكوك الى ان مستوى الانذار متوسط، ونحن نسيطر على الوضع».