اختار ناقد شعبي اسم كُشاجم معرفاً له في موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، لكنه لم يذكر هويته الحقيقية تجنباً للحرج مع عدد كبير من الشعراء الذي تصيبهم انتقاداته الشعرية حتى أصبح مشهوراً في الساحة الشعبية. واقتحم كُشاجم موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"قبل 14 شهراً، وعرّف بنفسه ب"محارب المستشعرين"وطاردهم من الساحة الشعبية، إذ يختار يومياً شاعراً لنقد أبياته ومكامن الخلل فيه وتصحيحها له، لكن لم يسلم من حظر الشعراء له في"تويتر"، ما جعل شعراء آخرين يرفضون وُجوده بينهم في العالم الافتراضي. ويبدو أن الشخصية التي تقف خلف"كُشاجم"تحمل قدراً كبيراً من الثقافة، كون اسمه للشاعر والأديب أبو الفتح محمود بن الحسين الرملي من أصل فارسي، الذي تنقّل بين دمشق وحلب والقدس وبغداد وحمص، وكذلك تفسيره للمفردات وقراءته للأحداث الأدبية. ولم تتوقف انتقادات كُشاجم الذي وصل عدد متابعيه نحو 4000 متابع عند شعراء جيل معيّن، بل شملت معظم الشعراء المعروفين كنايف صقر وسعد علوش وفهد المساعد ومحمد جارالله السهلي، بيد أن هناك مَن اتهم أسماء شعرية معروفة بالوقوف خلف هذا المعرّف، ما اعتبروه تصفية حسابات قديمة بينهم، لكن كُشاجم ينفي علاقته بالمنتديات الإلكترونية المختصة بالشعر والمجلات وينتقد الأسماء التي تدور حولها أصابع الاتهام بالوقوف خلف هذا المعرف. ويرحّب عدد من الشعراء وجود ناقد في موقع التواصل الاجتماعي طبيعياً، لكن من الأفضل أن يكون باسم حقيقي وليس مستعاراً، خصوصاً أن"كُشاجم"يستخدم انتقادات قاسية قد تسيئ إلى الشعراء أمام متابعيهم. وواجه شعراءٌ"كُشاجم"واعترضوا على انتقاداته، كونها صادرة عن شخص متخفٍّ خلف شاشة هاتفه أو حاسوبه وليس له تاريخ في الساحة الشعبية، إلا أنه يبرر سبب وجوده بتصحيح المسار الشعري بعد اختلاط الغث بالسمين، والرقي بالشعر، وإنقاذ الساحة الشعبية من المستشعرين. وكانت عدد من المجلات الشعبية استخدمت الأسماء المستعارة على صفحاتها أثناء وجودها لنقد الشعراء والتهكم على أبياتهم، ما يدل على أن الأسماء المستعارة لا تزال تعج بالساحة الشعبية، حتى لو تقدمت وسائل التواصل بين الشعراء ومتابعيهم.