صعد فريق الأهلي إلى المركز الرابع بعد فوزه العريض على مستضيفه الاتفاق أمس الأحد بأربعة أهداف في مقابل هدف واحد، ليبلغ نقطته ال38 في الجولة ال21 من دوري زين للمحترفين، بينما عاد الهلال إلى طريق الانتصارات، إثر تغلبه على مضيفه الرائد بهدفين في مقابل هدف، ليتشبث بالوصافة، إذ وصل إلى النقطة ال45، بينما تعثر الشباب بتعادله مع الشعلة بهدف لمثله، وخرج النصر بنقطة وحيدة أمام الوحدة بعد تعادلهما بهدف. الرائد - الهلال تبادل الفريقان الهجمات السريعة من الصافرة الأولى، مع أفضلية هلالية بفضل تحركات نواف العابد من الجهة اليسرى وسالم الدوسري من اليمنى، ما منح ياسر القحطاني والبرازيلي ويسلي أكثر من فرصة للتسجيل، وتمكن ياسر القحطاني من استثمار عرضية رائعة من نواف العابد عندما غمزها برأسه على يمين الحارس محمد الخوجلي مفتتحاً التسجيل لمصلحة فريقه 8، وكاد ويسلي أن يضيف هدفاً آخر إلا أن يقظة الخوجلي أنقذت المرمى الأحمر 14، وعاد مرة أخرى ويسلي وأضاع فرصة محققه في مواجهة المرمى 19. وفي المقابل، جاءت أول الهجمات الحقيقية لأصحاب الدار عن طريق فيصل درويش بعدما اخترق الدفاعات الزرقاء وجهز كرة أمام المرمى لم تجد المتابعة الكافية من المهاجمين 22، ووسط الأفضلية الهلالية اضطر المدرب إلى إجراء تبديلين إجباريين بإخراج ياسر الشهراني وماجد المرشدي للإصابة وإشراك سلطان البيشي ومحمد مسعد. بداية الشوط الثاني جاءت هلالية، إذ حرص الضيوف على نقل الكرات في شكل سريع نحو المرمى عبر التمريرات القصيرة، مستغلين تحركات الكوري يوبيونغ الذي حل بديلاً عن القحطاني. أولى الهجمات جاءت للبديل الذي تهيأت له كرة عرضية أمام المرمى الخالي، لكنه لم ينجح في تحويلها إلى هدف 46. واستحوذ لاعبو الهلال على الكرة في وسط الملعب، وكاد يوبيونغ أن يضيف الهدف الثاني من عرضية ثانية، لولا نجاح مدافعي الرائد في إبعادها 53. الفرص الهلالية الخطرة توالت على مرمى أصحاب الأرض، فأضاع العابد ويوبيونغ أكثر من فرصة، كما نجح الخوجلي في الحفاظ على مرماه. سالم الدوسري وسلمان الفرج تبادلا جملة من التمريرات، لتنتهي لسالم الذي أرسلها قوية ذهبت إلى جوار القائم 60. الهجمة الأولى للرائد في هذا الشوط، لم تأتِ قبل الدقيقة ال65، عندما أرسل سوزا كرة قوية تصدى لها السديري. عاد بعدها الهلال للسيطرة، التي ترجمها الدوسري وبمجهود فردي إلى هدف، بعد أن راوغ أكثر من لاعب ليرسلها عرضية للبرازيلي ويسلي الذي أودعها الشباك. الهدف ثاني قاد الضيوف إلى التراجع كما دفع أصحاب الأرض إلى البحث عن تحسين النتيجة، ما منحهم الأفضلية لتتوافر لهم أكثر من فرصة، لكن أياً منها لم يشكل خطراً حقيقياً على مرمى عبدالله السديري، فحافظ الهلاليون على فارق الهدفين، قبل أن يباغتهم فيصل درويش بتسديدة قوية لم ينجح السديري في التعاطي معها، لتعلن عن الهدف الأول لأصحاب الأرض 86، بعدها حاول الضيوف الاحتفاظ بالكرة بغية الحفاظ على النتيجة، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة. الوحدة - النصر جاءت البداية نصراوية من خلال السيطرة الميدانية والهجمات السريعة التي أربكت دفاع الوحدة، ونجح لاعب النصر الشاب عبدالعزيز الذيابي من الحصول على ركلة جزائية بعد إعاقته من الحارس عساف القرني في منطقة الجزاء الوحداوية نفذها البرازيلي باستوس في الشباك الحمراء محرزاً هدف التقدم للضيوف 4، وأضاع اليوناني خريستياس فرصة محققة لفريق النصر بعد أن تلقى كرة طويلة من عبدالغني واجه من خلالها المرمى الوحداوي وسددها إلى جوار القائم 17، وعاد خريستياس ليهدر فرصة انفرادية مؤكدة من تمريرة باستوس الماكرة، إذ سددها قوية ولكن يقظة عساف أنقذت الموقف 24. ولم يقدم فريق الوحدة الأداء الذي تنتظره جماهيره خلال مجريات اللقاء بعد أن كثرت الكرات المقطوعة في متوسط الميدان وقل التركيز من لاعبيه ليتسيد الضيوف السيطرة على أرجاء الملعب ويهدر حسني عبدربه فرصة نصراوية من كرة عرضية من عبدالغني لعبها على الطائر فوق العارضة 38، ولم يكن لأصحاب الضيافة ما يستحق الذكر هجومياً إلا قذيفة هائلة من أحمد كرنشي أرسلها من خارج الصندوق تصدى لها العنزي ببراعة إلى ركلة ركنية 42. وفي الشوط الثاني تراجع النصر إلى مناطقه الخلفية، وتسلم الوحدة زمام المبادرات الهجومية رغبة في إدراك التعادل، وأسهم مدرب الوحدة خليل عبيد في تنشيط الألعاب الهجومية في فريقه من خلال التغييرين اللذين أجراهما، إذ أشرك الثنائي إسلام سراج والمؤشر بدلاً من أحمد الشربيني والبخاري، فيما سحب كارينيو اليوناني خريستياس وزج بالسهلاوي 65، ونجح مهاجم الوحدة علي مدحلي في إحراز هدف التعادل لفريقه مستثمراً الخطأ المشترك في تشتيت الكرة بين محمد حسين والحارس عبدالله العنزي لتتهيأ أمام مدحلي الذي غمزها سريعاً في الشباك الصفراء محرزاً هدف التعادل 67، وتحرك كارينيو مجدداً ودفع بالراهب ثم عبده عطيف على حساب الزيلعي والذيابي، وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطاً وحداوياً وهجمات حمراء خطرة ليتلقى إسلام سراج كرة طويلة انفرد على إثرها بالمرمى النصراوي قبل أن يتعرض لإعاقة من اللاعب خالد الغامدي، لم يتردد الحكم من إشهار البطاقة الحمراء ليلعب النصر ب10 لاعبين 87، ثم عاد الحكم عبدالعزيز الفنيطل ليطرد اللاعب سلمان المؤشر بالبطاقة الحمراء بعد اعتراضه على الحكم، ليترك أرضية الميدان في الدقائق الأخيرة التي شهدت الكثير من الندية والإثارة. الاتفاق - الأهلي أشعل لاعب الأهلي العائد من الإصابة عبدالرحيم الجيزاوي أحداث المباراة باكراً، عندما فاجأ أصحاب الضيافة بتسجيل هدف التقدم لفريقه عند الدقيقة السادسة. بعدها بحث الاتفاق عن العودة إلى نقطة البداية من خلال الهجمات المرتدة، إلا أن تماسك خطوط الأهلي قلل من خطورة الهجمات الاتفاقية، عدا محاولة يحيى الشهري عندما توغل في مناطق الخصم وسدد كرة قوية تصدى لها ببراعة الحارس عبدالله المعيوف 30. قوة الأطراف في الأهلي، أجبرت مدرب الاتفاق على الإيعاز لأحمد عكاش وكادش بعد التقدم للخطوط الأمامية، والاكتفاء بالأدوار الدفاعية، خشية استفادة الضيوف من المساحات المتاحة قرب مناطق الخطر، ولم تشهد الدقائق الأخيرة فرصة تستحق الذكر. وفي الشوط الثاني، تخلّى مدرب الاتفاق البولندي سكورزا عن قناعاته الدفاعية، عندما زجّ بالمهاجم زامل السليم في خطوة إلى تنشيط الشق الهجومي، وكاد حسن كادش أن يدرك التعادل عبر تصويبة أبعدها الحارس عبدالله المعيوف بصعوبة 51. ووسط اندفاع لاعبي الاتفاق، تمكّن البرازيلي برونو سيزار من تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء 59، قبل أن يقلّص الفارق زامل السليم لمصلحة الاتفاق 68. وارتفعت حدة الإثارة والندية في الدقائق الأخيرة. ونجح سلطان السوادي من تسجيل الهدف الثالث، قبل أن يختتم عبدالرحيم الجيزاوي الأهداف الأهلاوية بهدف رابع من ركلة جزاء 90.