كشف مدير إدارة جوازات محافظة الطائف العميد معيش الطلحي ل"الحياة"عن إصدار إدارته ل500 مخالفة خلال العام الماضي، تمثلت في غرامات مالية في حق مواطنين، لنقلهم وافدين، وإيوائهم وتشغيلهم دون إقامات رسمية من جنسيات مختلفة. وبين أن نسبة أعداد المضبوطين من الوافدين المتخلفين الذين تم رصدهم من جانب دوريات الجوازات وتتعامل معهم وفق النظام بصورة يومية ارتفعت منذ مطلع العام الحالي بشكل ملاحظ عن الأعوام الماضية. وأفاد بأن عدد الوافدين المضبوطين الذين لا يحملون إقامات نظامية بلغ 250 وافداً، مفيداً بأنهم في طريقهم للترحيل إلى بلدانهم عقب أن تم التأكد من عدم تورطهم في قضايا جنائية، مشيراً إلى أن معدل الأعداد التي يتم ضبطها في اليوم يتراوح ما بين 40 و 50 وافداً، إذ إن دوريات الجوازات تعمل بمهامها ميدانياً عبر خطط مدروسة وإشارات من مصادر خاصة يتم التنسيق معها مسبقاً. وقال إن الجنسية اليمنية تصدرت المخالفين من الجنسيات الأفريقية، الصومال، أثيوبيا، وإرتيريا من حيث العدد، موضحاً أن حاملي الجنسيات الأفريقية يعبرون مضيق باب المندب بحراً إلى دولة اليمن ويتسللون عبر الحدود البرية إلى الأراضي السعودية. وأشار إلى أن غالبيتهم يتصف بشخصية عدوانية ويمتلك نزعة إجرامية متأصلة في نفسه، إذ إنهم يعمدون إلى مقاومة رجال الجوازات، وإطلاق ألفاظ نابية وبعض عبارات التهديد. وأضاف:"إن بعض المواطنين يتعاطف مع بعض الوافدين الذين يتصفون بشخصيات هادئة من جانب إنساني أو لتحقيق مصالح باعتبارهم عمالة رخيصة الأجر، كما تقدم الخدمات في مهن لا تتطلب مهارة كالزراعة ورعي المواشي، إضافة إلى خدمات أخرى مقابل مبالغ ضئيلة جداً. وأوضح أن نتائج التحقيقات التي تم إجراؤها في مثل هذه الحالات أثبتت أن البحث عن الثراء السريع بطرق ملتوية عامل رئيسي لدفعهم إلى هذه التصرفات مع قصور في الوعي بنتائجها الوخيمة، وكشف عن وجود مكافآت مرصودة ومجزية للمواطنين الراغبين في التعاون مع جوازات الطائف للقضاء على المشكلة ذات الأبعاد الخطرة. من جهة أخرى، كشف مصدر أمني في شرطة محافظة المويه ل"الحياة"عن تمكن إدارته من القبض على 20 متسللاً من الجنسية الإثيوبية أول من أمس بعد أن تمت محاصرتهم، فيما جرى البحث عن آخرين لاذوا بالفرار. وقال المصدر الأمني إن الدوريات الأمنية عملت على تمشيط المنطقة بحثاً عن آخرين بالتعاون مع جهات أمنية أخرى، وذلك لإحكام السيطرة عليهم ومنعهم من الهرب إلى مناطق صحراوية وعرة التضاريس. وأوضح أن الشرطة شنت حملة أمنية واسعة النطاق داخل الأحياء السكنية وخارج البلدة لمحاصرتهم، إذ تم إغلاق المنافذ وقطع طرق الإمداد للمتسللين غير النظاميين من الجنسية الإثيوبية، إذ فر المئات منهم من مناطق عدة جنوب المملكة باتجاه الشرق للمدن والقرى الواقعة على الشمال من محافظة الطائف. يذكر أن مركز أم الدوم شهد أول من أمس اشتباكاً بين عدد كبير من الإثيوبيين مع بعضهم بعضاً، إذ استخدمت فيه العصي والحجارة، وسارعت الجهات الأمنية لفض النزاع والقبض على أطرافه، فيما تمكن آخرون من الهرب، في حين ما زالت عمليات البحث والتحري عن الهاربين مستمرة.