أرست الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تنفيذ أعمال مشروع تطوير حي الدحو وسط الرياض على مساحة إجمالية تبلغ 77 ألف مترمربع، والذي يمثل الجزء الوحيد المتبقي ضمن سور الرياض القديمة بعمر يصل إلى 200 عام، بهدف تحويله إلى مركز جذب للأنشطة التراثية والتجارية. وأوضحت"الهيئة"في بيان حصلت"الحياة"على نسخة منه أمس، أن المشروع يرمي إلى المحافظة على تاريخ الحي، وإنعاش الأنشطة المناسبة لطبيعته وتاريخه، وتوفير الخدمات والمرافق المناسبة، وتأهيل وترميم المباني التراثية وتهيئتها لإعادة استخدامها، وإنشاء مبانٍ جديدة بطريقة البناء التقليدي، تتضمن مسجداً ومتحفاً ومركزاً للزوار، ونزلاً تقليدية تصل إلى 49 وحدة سكنية بأحجام مختلفة، ومطعما تقليدياً بمساحة تصل إلى حوالى 1200مترمربع، وثمانية مقاهٍ و75 محلاً تجارياً، وقيصرية تضم 120 محلاً، وسوق"النساء". كما يشمل المشروع مركزاً للحرف التقليدية، بمساحة تصل إلى 500 مترمربع، ومبنى لمواقف المركبات، وساحات مفتوحة وممرات للمشاة، ودورات للمياه، إضافة إلى أعمال الرصف والإنارة والزراعة والنظام الإرشادي وشبكات الخدمات. وأشارت"الهيئة"إلى أن حي الدحو يتميز بوقوعه ضمن منطقة"قصر الحكم"، الزاخرة بالأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تعد بمثابة النواة التي انطلقت منها المدينة، والتي خضعت لبرنامج تطوير شامل تبنّته"الهيئة"للتأكيد على دور المنطقة كمركز إداري وثقافي وتجاري لمدينة الرياض، من خلال رفع المستوى العمراني لهذه المنطقة، وتحسين مظهرها وتسهيل الوصول إليها، وتعزيزها بالخدمات والمرافق العامة، والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية والتاريخية فيها، وتهيئة المقار الملائمة للأنشطة الدينية والرسمية والإدارية التي تتخذ من هذه المنطقة مقراً لها. يُذكر أن حي الدحو يحده من الشمال شارع الثميري، ومن الجنوب طريق المدينةالمنورة، ومن الشرق شارع الملك فيصل، ومن الغرب شارع الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.