أعلنت أمانة العاصمة المقدسة إزالة نحو 40 ألف متر مربع من تعديات في مركز الشميسي لأراض بيضاء حكومية، مبينة أن قسم المراقبة ببلدية العمرة الفرعية بمكةالمكرمة أزالت 9 مزارع و65 سوراً عشوائياً خلف أعلام حدود الحرم المكي، فيما كشفت ل"الحياة"عن اعتمادها على خرائط الأقمار الاصطناعية لبرنامج GOOGLE ERTH في تحديد الاعتداءات على الأراضي الحكومية في نطاق عملها. وأكد مدير إدارة الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل"الحياة"خلو التعديات التي أزيلت أخيراً من السكان، وأنها عبارة عن أبنية عشوائية بنيت من أجل الاعتداء وتحديد الأرض المعتدى عليها من دون وجه حق، موضحاً أن التعديات الجديدة تستغل عادة للاستفادة المالية إما بالتأجير أو البيع من دون أوراق قانونية. وكشف عن استعانة 10 بلديات فرعية في أمانة العاصمة المقدسة بالأقمار الاصطناعية في برنامج الخرائط العالمي GOOGLE EARTH لتحديد الأراضي الحكومية البيضاء والمحافظة عليها من أي تعد، إضافة إلى فرق ميدانية لمراقبة التعديات، وإزالة في حال حصولها، مبيناً أن الفرق الميدانية لأفرع الأمانة تساندها دوريات أمنية لحمايتهم، وأنه عادة يعترض عمل الفرق تمنع المعتدين عن تنفيذ أمر الإزالة. وأوضح أن الأحياء العشوائية قديمة الوجود في العاصمة المقدسة، لا تدخل ضمن اختصاص لجنة التعديات، مشيراً إلى أن"الأحياء العشوائية القديمة التي لا يمتلك ساكنوها صكوك تملك تكون من اختصاص هيئة تطوير مكة، بيد أن أمانة العاصمة المقدسة معنية بالتعديات الجديدة خارج النطاق العمراني". من جهته، قال رئيس بلدية العمرة الفرعية المهندس حسن بن سعيد خنكار إن البلدية نفذت حملة جديدة صباح الأحد الماضي، على مواقع عدة بمنطقة الشميسي، إذ تمت إزالة مواقع مقامة بطرق عشوائية وغير نظامية من بعض المواطنين المخالفين ممن يعتدون على الأراضي الحكومية دون وجود ما يثبت ملكيتهم لها، مبيناً أن مساحة التعديات تقدر بنحو 40 ألف متر مربع. وأكد وجود توجيهات صادرة بضرورة متابعة المخالفات وإزالة أي تعديات على الأراضي والممتلكات العامة مشيراً إلى أن البلدية لديها الكثير من الفرق الميدانية التي تعمل على مراقبة المواقع والمخططات السكنية كافة للحد من انتشار مثل هذه الظواهر السلبية.