رغم أن خبرته في الدنيا لم تتجاوز ال 12 عاماً، إلا أن الطالب أيمن الغامدي، أكد أن بيت أبي فراس الحمداني"لنا الصدر دون العالمين أو القبر"ذو خصوصية سعودية بحتة، وذلك بعد تحقيقه للمركز الثالث من المستوى الخامس، في مشاركته الأولى ضمن فعاليات مسابقة uc mas المفهوم العالمي لنظام الحساب الذهني، التي نظمت في ماليزيا، متفوقاً على منافسيه الذين قدموا من 50 دولة من أنحاء العالم، للمشاركة في المسابقة. وتسلح أيمن الغامدي بعداده اللوحي وخرزاته بيد، والأخرى أمسكت قلماً يمكّنها من تدوين نتائج عملياته الحسابية، قبل أن تنتهي دقائق الامتحان الثمانية، شريطة تفوقه على الزمن الذي تحتاجه الآلة الحاسبة لإجراء العمليات الحسابية، التي عادة ما تكون من متطلبات المستوى الخامس، ضمن 10 مستويات يتنافس في آخرها الطلبة الذين يتفوقون على الآلة الحاسبة ذهنياً دونما أي مساعدة لوحية. "أيمن"الذي لم يخطر على ذهن والده الدكتور علي الغامدي أنه سيتمكن بعد عام ونصف العام من تحقيق هذا الإنجاز، بعد إشراكه في أحد المعاهد التدريبية المختصة لتعليم الرياضيات في مكةالمكرمة، رغبة منه في إشغال وقت فراغه بشيء يعود عليه بالفائدة، ليرى بذرته تحقق مركزاً متقدماً ضمن فعاليات المسابقة التي نُظمت في الجامعة العالمية الإسلامية في ماليزيا، التي جاءت المصادفة بدعوة والده لأن يكون ضيفاً من ضيوف الشرف الثمانية للمسابقة، وممثلاً عن السعودية، في ظل عدم وجود ممثل رسمي لها، عن نحو 30 مشاركاً سعودياً في المسابقة. والد الطفل أيمن الدكتور علي الغامدي قال ل"الحياة"إن المشاركين السعوديين في المسابقة جاءت مشاركاتهم بدعم من أسرهم التي رافقتهم إلى مقر انعقادها، من دون أي دعم رسمي من وزارة التربية والتعليم، أو تمثيل من سفارة خادم الحرمين في ماليزيا. وأضاف الدكتور الغامدي"بعد تحقيق ابني للمركز الثالث ضمن المستوى الخامس، اقتصرت التهنئة الرسمية من وزارة التربية والتعليم على اتصال من مدرسة ابني التي وعدت بحفلة تكريمية له، واتصال آخر من مدير تعليم مكةالمكرمة". وتمنى الدكتور الغامدي أن ترعى وزارة التربية والتعليم مثل هذه المسابقات بشكل رسمي، مثل بقية الدول ال50 المشاركة في المسابقة، إضافة إلى دعم الطلبة المشاركين في مثل هذه المحافل والمسابقات العالمية.