في ظل معاناة القارة الآسيوية من التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم من شبكات مافيا رياضية عدة داخل وخارج القارة الصفراء، يواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جاهداً حملته للحد منها بعدما تفشت كثيراً في دول آسيوية عدة، عندما أسس فريق مهام خاصة وخصص قسماً جديداً للنزاهة في الاتحاد، إلى جانب التوعية عبر ندوات للاعبين المحترفين تقام ضمن برنامج"ركلة البداية"، وكذلك المشاركة في تنظيم مؤتمر"إنتربول"الدولي لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات الذي أقيم العام الماضي في ماليزيا. ولم يتوقف اتحاد الكرة الآسيوي عند ذلك الحد، إذ أبرم أول من أمس اتفاقاً مع شركة"سبورت رادار"المختصة في معلومات الرياضة والمراهنة، ينص الاتفاق على أن تقوم"سبورت رادار"بمراقبة بطولات عدة مثل دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي وتصفيات ونهائيات كأس آسيا 2015، لتحديد احتمالات وجود أي نشاطات مثيرة للشبهه تتعلق بالمراهنات في هذه المباريات. وقام بتوقيع الاتفاق - وفقاً لما نشره موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الرسمي على شبكة الإنترنت - الأمين العام للاتحاد داتو إليكس سوساي، ورئيس مجلس إدارة"سبورت رادار"كراستن كورل، في حين قال سوساي:"شراكة الاتحاد الآسيوي مع سبورت رادار تعتبر أحدث الخطوات في مواجهة التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم الآسيوية، وهذا تطور تاريخي في حرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على التلاعب بنتائج المباريات، وأمر مهم جداً في حملتنا ضد هذه الآفة". وأضاف الأمين العام للاتحاد الآسيوي:"أرجو من بقية الأطراف في اللعبة ومن ضمنها الاتحادات الوطنية الأعضاء أن تتشارك معنا في هذه الحملة، إذ إن الاتحاد الدولي لكرة القدم والحكومة الماليزية يساندوننا بقوة في جهودنا، فنحن نتطلع إلى الاستفادة من خبرات"سبورت رادار"في هذا المجال، إذ سنعمل على تطوير شراكة فعالة". من جهته، أشاد كورل بجهود الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومبادراته الفعالة في مكافحة التلاعب بنتائج المباريات، قائلاً:"سبورت رادار تمتلك القدرة على القيام بدور في مساعدة الاتحاد الآسيوي في مكافحة التلاعب بنتائج المباريات، وأشيد بالدور المبادر في الاتحاد الآسيوي في هذا المجال، لأن التلاعب بنتائج المباريات شهد تطورات جديدة من خلال مشاركة تنظيمات الجريمة المنظمة في العالم".