بعد كل انتهاك يحدث لحق إنسان، سواء في أحد مراكز التأهيل أم ما شابه، لا نسمع سوى جملة واحدة فقط أعتقد بأنها نموذج معتمد بين المسؤولين يوقعون عليه قبل تسلم مهمات عملهم! فبعد انتشار صور انتهاك حقوق نزلاء مركز التأهيل في وادي الدواسر سمعنا الجملة أو النموذج الشهير، حفزتني وألهمتني بالفوازير.."فزورة اليوم من القائل ولماذا؟". وإليكم التصريح:"وأضافت الوزارة: نشر المقطع بهذه الطريقة الكيدية متعمد من أحد العمال في المركز أو بعض الموظفين الذين يخفون شيئاً ما في أنفسهم"! وفي خبر مماثل، ظهر علينا أحد المسؤولين في وزارة التعليم في مشهد مصور عن موضوع العنف تجاه الطلاب على برنامج"الثامنة"في كلامه عن المرشد الطلابي الذي طلب من طلابه الإمساك بأقدام بعض الطلاب ليضرب بالفلكة وهم يبكون من الألم بينما الطلاب الممسكون بأقدامهم يضحكون، يقول:"هذا الفيديو له أربع سنوات وانتشاره الآن وفي يوم المعلم ليس له سوى تفسير واحد أن هناك من يرغب في كسر هيبة المعلم فقط"! لم يتحدث عما شاهدناه ولم يفسر أو يستنكر ما حدث، ولم يطمئنا أن المعلم أوقف عن العمل أو عولج من السادية التي شاهدناها.. تحدث عن مؤامرة تحاك ضد هيبة المعلم فقط.."طيب والفيديو يا عمي الحاج؟". اقترح على مقدمي البرامج أن يهتموا بتحفيظ الضيوف عنوان الحلقة ويمكنهم أيضاً الاستعانة بموظف تذكير يمر أمام الضيوف بلوحة مكتوبة بالخط العريض ليذكرهم بسبب الحلقة، فربما نسمع يوماً إجابات تمت للحلقة بصلة! سمعت أن هناك توجها من الدولة لمنع التصوير ومنع نشر الفيديوهات أو المقاطع المسيئة عبر وسائل الاتصال ولا أملك سوى أن أقول للمسؤولين"دخيلكم لا".. فهذه المشاهد هي التي ستأتي بحق ضحايا مطاردة الهيئة ناصر وسعود، وهذه المشاهد هي التي جعلتنا نشاهد كيف يتعامل الموظفون مع نزلاء مراكز التأهيل الشامل، وهذه المشاهد هي التي تثبت حقوق كل من لا صوت له. اشتكى أكاديمي سعودي من تقصير الجهة المسؤولة في إدخال معلوماته الشخصية على الحاسب الآلي في الأحوال المدنية بالرياض، مؤكداً بالوثائق الرسمية أنه باشتراكه في خدمة"أبشر"وعند طباعة صفحة"البرنت"الخاصة به، وجد أن مهنته مسجلة"ربة بيت". وقال المواطن إن ذلك سبّب له إحراجاً في العديد من الجهات الحكومية التي يراجعها لاستخراج أوراقه الرسمية، وعطل إنهاء إجراءات عائلته المختلفة، وطالب الجهات المعنية بإدخال المعلومات الشخصية للمواطنين"بمزيد من الدقة".. تعليقي أن مطالبة المواطن بسيطة للغاية وهي الدقة على العموم، ولو كان في مجتمع آخر لطالب بالتعويض للضرر. أنا شخصياً وجدت نفسي وأنا تخصص خدمة اجتماعية مسجلة في التأمينات في مكان عمل قديم أنني ممرض فني!"يعني غلطانين في الجنس والتخصص كمان". عندما أسمع برامج تفسير الأحلام تنتابني نوبة من الضحك الغريب، وعلى رغم أني أحتاج إلى الضحك جداً وخصوصاً في هذه الأيام الكئيبة، إلا أن الكثير من التفسيرات تستوقفني. سمعت اليوم مفسر الأحلام الشهير يفسر حلم زوجة المتصل التي كان حلمها الدائم أنها تلبس حذاء بكعب عالي، فأخبره سعادة المفسر أن زوجته تطمح للعمل وللحصول على وظيفة بمنصب! سؤالي ماذا لو كانت الزوجة صاحبة الحلم شاهدت نفسها تلبس"شبشب"- أكرمكم الله - فماذا سيكون التفسير؟ كل ما أنتهي إليه بعد مشاهدتي أو سماعي برامج تفسير الأحلام وبعد نوبة الضحك ترديد مثل شهير يليق بما أسمع وأشاهد.."طبطب وليّس... يطلع كويس"! كاتبة سعودية [email protected]