إنخفض مؤشر سوق دبي بنسبة 6.7 في المئة عند الإغلاق الثلثاء، مسجلاً أكبر خسائره في عشرة أشهر، وذلك على خلفية تداعيات مشاكل شركة "أرابتك" للمقاولات التي يعد سهمها من أبرز الأسهم القيادية في السوق. وانخفض سعر سهم "أرابتك" بالنسبة القصوى 10 في المئة لليوم الثالث على التوالي بعد أن أقرت الشركة بأنها سرحت عدداً من الموظفين في أعقاب إستقالة رئيسها التنفيذي السابق حسن سميك الأسبوع الماضي. وأغلق مؤشر دبي عند 4009.1 نقطة، وهو مستواه الأدنى منذ 14 آذار (مارس)، إلا أنه خلال التداولات، تراجع المؤشر بنسبة 8,7 في المئة. وتسببت المخاوف إزاء مشاكل شركة "أرابتك"، بحركة بيع قوية في السوق، إذ انخفضت أسهم غالبية الأسهم المدرجة وسجلت جميع القطاعات إنخفاضات ضخمة. وتراجعت أسهم قطاع الصناعة بنسبة 10 في المئة والقطاع المالي والإستثماري وقطاع الخدمات بنسبة 9.7 في المئة، كما تراجع قطاع الإتصالات بنسبة 8.6 في المئة، وقطاع العقارات بنسبة 6.2 في المئة. وكان مؤشر دبي إنخفض بنسبة 7 في المئة في آب (أغسطس) الماضي بسبب المخاوف حينها من ضربة أميركية لسورية. ومنذ مطلع أيار (مايو)، إنخفضت سوق دبي بنسبة تتجاوز 20 في المئة، وذلك خصوصاً بسبب مشاكل "أرابتك". وسوق دبي هي خامس سوق خليجية من حيث قيمتها السوقية. وبعد خسائر قاسية في خضم الأزمة المالية العالمية في 2008، وأزمة دبي المالية التي تبعتها، حققت سوق دبي إنتعاشاً كبيراً في السنوات الأخيرة. وحققت سوق دبي إرتفاعاً بنسبة 108 في المئة في 2013 بعد ارتفاع بنسبة 20 في المئة في 2012، وذلك بالتوازي مع تحسن المناخ الإقتصادي في دبي وفي الإمارات عموماً. وبالرغم من التراجعات المتتالية في الأسابيع الأخيرة، ما زال مؤشر دبي أعلى بنسبة 18.9 في المئة عن مستويات مطلع السنة الحالية. وخسرت السوق خمسة بلايين دولار من قيمتها السوقية الثلثاء لتصل الى 85 بليون دولار. وانخفض مؤشر سوق أبوظبي المجاورة ب 3.3 في المئة ليصل الى مستوى45553.31 نقطة. وخسرت أسهم القطاع المالي في أبوظبي 9.65 في المئة فيما خسرت أسهم قطاع العقارات 8 في المئة.