سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنسيق مع "الخارجية" للربط الآلي ... ومع "غرف" الخارج لتبادل شهادات المنشأ والفواتيرپ. "الجمارك" : إجراءات جديدة تسهل عمليات "الإفساح" ... وأجهزة حديثة للمراقبة والفحص
أعلنت مصلحة الجمارك السعودية بدء تطبيق إجراءات جديدة باستخدام أوسع للتكنولوجيا الحديثة لتسهيل عملية الإفساح الجمركي ورقابة وفحص المواد المستوردة، فيما أكدت أنها رصدت 85 مليون ريال لمشاريع تطويرية في مطار الملك فهد في الدمام، هدفها منع دخول المواد المخالفة، وتسهيل إجراءات المواد غير المخالفة. وأوضح المدير العام لجمرك مطار الملك فهد الدولي يوسف الزاكان، في لقاء مع رجال الأعمال في المنطقة الشرقية مساء أول من أمس، أن مصلحة الجمارك عملت على إيجاد قناة تواصل مع المستوردين من خلال نظام"الهاتف الجمركي"، كما أرست مبدأ استخدام التقنيات والأنظمة الحديثة في إنجاز العمل الجمركي، مثل: استخدام بصمة السائق، ولوحة المركبة، ومراقبة ومتابعة شاحنات الترانزيت العابرة لأراضي المملكة عبر الأقمار الاصطناعية، وأنظمة الفحص بالأشعة للحاويات والشاحنات والمركبات الصغيرة. وقال إن المشاريع التي تسعى إدارة الجمرك في المطار إلى تطويرها تشمل إنشاء مستودع للمحجوزات بحسب المواصفات المعتمدة، وبلغت كلفته 9 ملايين ريال، ويتوقع الانتهاء منه خلال شهرين، واعتماد مشروع تنظيم وتطوير مستودعات الترانزيت، والمواد الخطرة، والطرود الكبيرة في منطقة الشحن الجوي من شركة الشحن في الخطوط الجوية العربية السعودية، واعتماد إنشاء تلك المستودعات، إضافة إلى مستودع المواد القابلة للتلف والمواد الخطرة بحسب المواصفات المعتمدة من هيئة الطيران المدني والجمارك في موازنة العام المقبل بنحو 13 مليون ريال. وأضاف الزاكان أن من المشاريع التي ستقوم بتنفيذها إدارة الجمرك مشروع مبنى النافذة الواحدة، ويتوقع الانتهاء منه نهاية العام الحالي، بكلفة 8 ملايين ريال، كما تعمل على إعادة تأهيل وتطوير فلل الضيافة في مبنى الوسائل الرقابية بكلفة تقارب نصف المليون ريال، وإعادة تأهيل وتطوير مواقع الأعمال الجمركية كافة في المطار، وكذلك مواقع عمل الشؤون الجمركية والترانزيت في الشحن الجوي بمبلغ إجمالي يقارب المليون ريال. ولفت إلى الانتهاء من تحديث البنية التحتية لشبكة الحاسب الآلي في الجمرك، وتحديث كاميرات المراقبة الأمنية وأجهزة الهاتف الشبكي آي بي، وتوصيل شبكة الحاسب الآلي لمبنى الوسائل الرقابية في المطار، وتطبيق برنامج إحالة العينات للمختبرات الخاصة عن طريق البرنامج الآلي للجمارك، وتطبيق نظام تبادل وإدخال البيانات الجمركية آلياً، وتفعيل نظام سداد الرسوم الجمركية وغيرها بواسطة نظام"سداد"، وتفعيل نظام إبلاغ المستوردين عبر نظام الرسائل النصية بكل مراحل المعاملات التابعة لهم، وتوفير أجهزة آلية في صالة الوارد الدولي للاستعلام الآلي من المخلصين والمستوردين عن معاملاتهم الجمركية. وذكر أن جمرك مطار الملك فهد الدولي في الدمام ضبط خلال العامين الماضيين أكثر من 18 كيلوغراماً من الهيروين، و307668 حبة مخدرة، وأكثر من 17 كيلوغراماً من الحشيش، و145 زجاجة خمر، و481 مادة منافية للآداب، كما تم ضبط 23703 وحدات تدخل ضمن وحدات الغش التجاري. وتطرق الزاكان إلى مشروع معرض الجمارك النموذجي الدائم في المنطقة الشرقية، بمساحة تقارب 3 آلاف متر مربع،"الذي يتوقع أن يكون أحد أبرز معالم المطار، ونحن الآن في صدد إعداد التصاميم النهائية تمهيداً للترسية". وأضاف أن المصلحة تعمل على تقليص بقاء الإرساليات بالساحات الجمركية من خلال قبول شهادات المطابقة الصادرة من جهات معتمدة في بلدان المنشأ، والاستعانة بالمختبرات الخاصة، وفسح الإرساليات الواردة بتعهد عدم التصرف لحين ظهور نتائج الفحص، كاشفاً أن هناك تنسيقاً مع وزارة الخارجية لاستكمال مشروع الربط الآلي معهم، ومع غرف التجارة في الخارج لتبادل شهادات المنشأ والفواتير آلياً، ومن ثم التمكن من تخليص البضاعة قبل وصولها. وأكد أن المصلحة ماضية في التوسع في تطبيق نظام النافدة الواحدة بشقيه المكاني والزماني، ونظام الفسح المباشر لعدد من الأصناف الواردة، كالسيارات الجديدة والمواد السائبة والأنابيب والمعدات الثقيلة، وجمرك المطار يطبق هذا النظام بالصورة المنصوص عليها. وشدد الزاكان على تواصل إدارة الجمرك بالمطار مع مؤسسات القطاع الخاص، فهناك اجتماع شهري يتم عقده مع مكاتب التخليص الجمركي والجهات العاملة في منطقة الشحن الجوي لمناقشة الصعوبات ومحاولة معالجتها، وبدء بعض الشركات بإنشاء مستودعات خاصة في منطقة الشحن الجوي بهدف تحويل تلك المطارات محطات رئيسة لعمل تلك الشركات، منوهاً بقرب استقبال شحنات الترانزيت القادمة بواسطة شاحنات شركات النقل السريع في المنافذ البرية للمطار، لإنهاء إجراءاتها الجمركية بعد استكمال المتطلبات.