اليوم الوطني يوم لتعريف بعض الناس ببداية المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، مروراً بحكام هذه البلاد، وصولاً إلى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإنجازات هذه القيادة الحكيمة من أعمال ومشاريع لا تُعد ولا تُحصى. في العام الماضي عبث بعض الشباب في مطاعم بالمنطقة الشرقية وأخرى في الرياض وبعضهم أساء إلى رجال الأمن، وهذا الجميع يعلم أنه خطأ كبير، فالمملكة العربية السعودية تتجه إليها الأنظار في هذا اليوم الجميل، ولا يسر أي شاب سعودي أن تنقل هذه الصورة السيئة عن المملكة، كما لا يسره أن ترسم هذه الصورة عن شباب المملكة في أذهان من يتطلع إلى المملكة. إنجازات المملكة تجعلنا نقف لها وقفة رجال مقدرين هذه الأعمال وليس الاتجاه إلى الممتلكات والمرافق العامة والخاصة والعبث بها، وإن كلمة الأمير نايف، رحمه الله، لم تذهب من ذهني بعد، وأنا لا أصفها بالكلمة فقط، بل أصفها بنصيحة الأب العالم بما يحدث بالمنطقة، ومن يريد التربص بالمملكة وشعبها المخلص، وبإمكان من يريد الاطلاع عليها أن يكتب في موقع"يوتيوب":"كلمة الأمير نايف للشعب السعودي". رحمه الله رحمة واسعة، إذ قدم للمملكة الكثير والكثير، ولا يمكنني أن أذكر إنجازاته في مقالة واحدة. بعض العقول لا تفرق بين الاحتفال والتخريب! وأنا أتعجب شخصياً من هذه العقول... في اليوم الوطني من العام الماضي الجميع شاهد مناظر لا تسر من يريد الأمن والخير لهذه البلاد الطاهرة، وأتعجب أيضاً من بعض الآباء لماذا لا يقومون بجولات في مناطقهم لتبين العهود الذي مرت بها هذه البلاد وخيرها المستمر الذي ننعم به بعد الله عز وجل، وتعريفهم بحكام المملكة وتبيين الصحيح من الخطأ، وإذا كانوا يخفون شيئاً بإمكان الآباء الأسئلة وأخذ إجابات من الأبناء وتصحيحها إذا كانت خاطئة... إن الشاب السعودي تنظر الشعوب كلها له إذا كان مستقيماً، الكل يمثل ويقتدي به، وإذا كان مخطئاً ابتعد عنه"واستهزؤوا به"، إن قيادة المملكة منذ بدايتها حرصت على تقديم كل ما هو أجمل وأرقى للشعب، ولم تختص المملكة إنما تخطت ذلك لتصل مساعداتها إلى مشارق الأرض ومغاربها، ونحمد الله على ذلك. الأجمل من هذا كله أن قيادة السعودية تتبين، كالأسرة الواحدة، أي ضرر لا سمح الله يضر القيادة بأكملها، وهذا ما نريده من الشاب السعودي المحب لبلده والمحافظ عليها. البلد هذا هو بلدك وليس بلد أي شاب آخر، ما ستكسره في اليوم الوطني سترجع له في الأيام التي تلي اليوم الوطني لتستخدمه، تجده مسكوراً إلا إذا أتى من ذوي الاختصاص وقام بإصلاحه. وكما تعلم هذا الذي سيصلحه ليس من شعب هذه المملكة، إنه أتى من خارج المملكة للعمل في بلدك الذي تدمره أنت بنفسك، وقد لا تعلم كم دفعت له المملكة لحضوره، لماذا لا تخرج لتثقف نفسك وتتعلم في هذا اليوم تاريخ مملكتك الزاهر الحافل بالإنجازات. لم تكن ابناً لهذه البلاد إذا كنت تدمرها وتفسد فيها، إذا كنت ابن هذه البلاد لا تفسد فيها ولا تدمرها وعليك بالمحافظة عليها مادمت تفتخر أنها بلدك. أيها الشاب السعودي: أنت أرقى وأكرم من ذلك، وهذا لا ينطبق إلا على بعض الأشخاص الجهلاء الذي جهلهم طغى على حبهم لوطنهم والمحافظة عليه، ولا تعلم أيضاً من يريد إخراجك من بيتك لتدمير بلدك، وما أتمناه شخصياً أن كل شاب يرفع صوته عالياً قائلاً هذا وطني، وأنا من أعمل فيه، وسأحافظ عليه كمحافظتي على أشيائي الشخصية وأكثر. ختاماً: أتمنى من كل شاب عدم الانجراف وراء من يريد العبث بأمن هذه البلاد الطاهرة، وتسليمه إلى الجهات المختصة، والإبلاغ عنه حتى يلتزم كل من ورائه الصمت وإلا لحق به إذا كان يريد البعث بهذه البلاد، فنحن نريد الحفاظ على بلادنا! وحفظ الله قيادتنا وبلادنا من كل مكروه. عبدالله حمود العويد [email protected]