وسط ترقب كبير من قطاع الأعمال، تعلن اللجنة المشرفة على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء اليوم الأربعاء نتائج انتخابات مجلس إدارة الغرفة في دورته ال16، بعد ماراثون طويل استمر خمسة أيام، وسط توقعات ببلوغ عدد الناخبين ثلاثة آلاف ناخب. وقال رئيس اللجنة يحيى عزان ل"الحياة":"لدينا آلية تتيح إعلان عدد الناخبين والفائزين بعد انتهاء التصويت"، نافياً صحة أرقام الناخبين التي نشرتها بعض الصحف واعتبرها"اجتهادات شخصية"، مؤكداً"أن اللجنة لا تستطيع أن تفصح عن الأرقام إلا بحلول مساء اليوم". وأضاف:"بعض الأشخاص عندما شاهد الناس الذين يقومون بتجديد اشتراكاتهم في الغرفة التجارية داخل القاعة يعتقد أنهم ناخبون، وأن عدد المقترعين كبير"، مشيراً إلى أن اللجنة لم تتلق أي طعون بشكل رسمي منذ بداية الانتخابات. كما نفي عزان صحة ما تردد أمس بشأن سحب أجهزة الحاسب الآلي عن اللجنة التي تقوم برصد عدد الناخبين، وقال:"منذ بداية عملية الانتخابات تقوم اللجنة بالإشراف على عملية الانتخابات بشكل كامل، ولم يتم سحب الأجهزة". ويتوقع مراقبون أن يصل إجمالي عدد الناخبين في انتخابات الدورة ال16 لمجلس إدارة غرفة الرياض إلى ثلاثة آلاف ناخب، في حين شهد أمس إقبالاً كبيراً من الناخبين، خصوصاً في فترة المساء. وشهد مقر الانتخابات في اليوم الثاني للانتخابات أمس، تزايد مشاركة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، وسط تسهيلات تنظيمية كبيرة كانت محل إشادة من الناخبين والمرشحين. ورصدت"الحياة"إقبالاً ملاحظاً منذ بداية الاقتراع في صباح أمس بما يفوق اليوم الأول، ومن المتوقع أن يشهد اليوم الأربعاء آخر أيام التصويت حضوراً كبيراً من الناخبين، إذ يكثف المرشحون اتصالاتهم بالناخبين بهدف حصد أكبر عدد من الأصوات. ومقارنة ببداية الانتخابات يوم السبت الماضي في فروع الغرفة، فإن أعداد الناخبين تتزايد يوماً بعد آخر، وزاد الحضور خلال الفترة المسائية عن الصباحية أمس بنحو 60 في المئة، وذلك بسبب انشغال أرباب المؤسسات ومن ينوب عنهم في التصويت بأعمالهم خلال فترة النهار، إضافة إلى تلافي الاكتظاظ المروري وحرارة الجو. وقد اُتيح في انتخابات الدورية الحالية إمكان تصويت أصحاب الاستثمارات الأجنبية المشتركة بالغرفة، إذ سمح لهم نظام الانتخابات للمرة الأولى بحق الاقتراع من دون الترشح. وتواصلت الحركة النشطة داخل الأجنحة المخصصة لكل مرشح من المرشحين الذين حرصوا على الحضور في منصاتهم المخصصة واستقبال أنصارهم من المقترعين، فيما حرص كثير من كبار السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة على الحضور في ساعات باكرة للإدلاء بأصواتهم. وخارج أروقة صالة الاقتراع تواصلت الحملات والبرامج الانتخابية، ونشط مندوبو المرشحين في استقبال الناخبين والدعاية لمرشحيهم، كما استغل المرشحون علاقاتهم الشخصية بالمرشحين لدفعهم إلى التصويت، واستغلوا مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة sms في الدعاية، إضافة إلى البروشورات والمنشورات الدعائية للناخبين والتي وفرت فرصة جيدة لمعرفة توجهات وبرامج المرشح ورسالته الانتخابية. ومن المتوقع بعد انتهاء الاقتراع اليوم وإعلان النتائج أن تبدأ معركة أخرى خاصة بتوزيع المناصب، ومنها منصب رئيس الغرفة ورؤساء اللجان وغيرها، إذ من المتوقع أن تكون المعركة على أشدها بين المرشحين الفائزين، خصوصاً في ظل اشتداد المنافسة بين المرشحين. وشهدت الحملات أمس، قيام أبناء أحد المرشحين بالترويج لحملة والدته، وكان أحد الأبناء لا يتجاوز ال11 عاماً، وقال: "إنا هنا بعد أن انتهيت من واجباتي المدرسية من أجل الوقوف إلى جانب والدتي التي ترشح نفسها للمرة الأولى في هذه الانتخابات".