في إطار جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة، لبناء مجتمع يعتمد على المعرفة، يبدأ 1750 موهوباً وموهوبة رحلة شيقة لنهل العلوم والمعرفة في مدارس مميزة توفرها لهم"مبادرة الشراكة مع المدارس"، التي تتبناها"موهبة"للعام الرابع على التوالي، بعد أن شهدت"المبادرة"نجاحاً لافتاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأثمرت زيادة في عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة بنسبة 75 في المئة في العام الدراسي الجديد. وشهد عدد المدارس المشاركة في"المبادرة"ارتفاعاً من 19 مدرسة عام 1430 إلى37 مدرسة عام 1431، ثم إلى 43 مدرسة العام الماضي، ووصل إلى 53 مدرسة في العام الدراسي الجديد، فيما ارتفع عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة من 236 طالباً وطالبة عام 1430، إلى 565 عام 1431، إلى 1000 العام الماضي، ووصل إلى 1750 طالباً وطالبة العام الدراسي الجديد. وتأتي مبادرة الشراكة مع المدارس في إطار خطوات موهبة لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع، باعتباره أهم مشاريع المرحلة الأولى من استراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، ومبادراتها الخمس الرئيسة، التي تهدف إلى رعاية نحو 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3 في المئة من المجتمع السعودي. وتبرز أهمية مبادرة الشراكة مع المدارس، من كونها لبنة في مساعي المملكة لبناء مجتمع معرفي متكامل وتحقيق نقلة نوعية في مسيرة تطورها وتحويل اقتصادها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والاعتماد على الموهوبين والمبدعين، من أبناء الوطن اكتشافاً ورعاية، ضمن إطار استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، التي أقرها رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتمثل أحد المبادرات الرئيسة للخطة لتحقيق رؤية 1444ه - 2022 م، التي تنص على"أن تصبح المملكة مجتمعاً مبدعاً فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة". وتهدف"المبادرة"إلى انتقاء واختيار المدارس القادرة على تلبية متطلبات تحقيق رؤية مدارس"موهبة"، ورفع مستويات الأداء في المدارس المنتقاة لرعاية الطلاب المبدعين والموهوبين، ومساندتها لتحقيق معايير جودة المدرسة الفعالة، وتمكين المدارس المنتقاة من تطبيق المناهج المميزة وطرق التدريس والتقييم الحديثة لتطوير قدرات أبنائها الموهوبين بما يمكنهم من الالتحاق بالجامعات العالمية، وإتاحة الفرص لتوفير الدعم والتدريب للمعلمين والمسؤولين في مدارس الشراكة وتوظيف خبرات عدد من الخبراء المحليين والعالميين في مجال تعليم الموهوبين، إضافة إلى توفير آلية تضمن اشتراك أولياء الأمور في تربية وتعليم أبنائهم وتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية.