منحت جامعة صوفيا اليابانية، وهي من أعرق الجامعات في اليابان، المهندس محمد عبداللطيف جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، الدكتوراه الفخرية، وذلك لجهوده المتخصصة في مجال خلق فرص العمل في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وقام رئيس الجامعة تاداشي تاكيزاوا والمستشار توشياكي كوسو. وعميد الدراسات العليا داشيرو نوميا بمنح محمد عبداللطيف جميل درجة الدكتوراه الفخرية في حفلة تكريم أقيمت خصيصاً لهذه المناسبة في جامعة صوفيا بالعاصمة اليابانية طوكيو. وألقى محمد عبداللطيف جميل محاضرة بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية تحدث خلالها عن بدايات برنامج «باب رزق جميل» والأسس التي وضعت لانطلاقه من خلال برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» وكذلك برنامج دعم المشاريع الصغيرة، وبرنامج تمليك سيارات الأجرة العامة، وتمليك سيارات النقل، إضافة إلى برنامج «التوظيف المباشر». وأكد أهمية العمل الميداني وأن يتم مطابقة ما تحتاجه الشركات مع ما يتم تدريب الأفراد عليه، مشيراً إلى البدء على مستوى صغير للغاية، ففي السنة الأولى (2002) بدأنا باثنين فقط من صناع العمل، وكان هدفنا تشجيع وتدريب عشرة من الشباب السعودي الباحثين عن العمل لكي يصبحوا سائقي سيارات أجرة، وقمنا بإقراضهم المال الضروري لامتلاك سيارة تاكسي لكل منهم بقروض ميسرة، ولكن في الوقت نفسه لا بسبب لنا أية خسائر. ومع نجاح هذه التجربة الصغيرة، حظي المشروع باهتمام الشركات التي لديها نقص في العمالة المدربة، وارتفع عدد صناع العمل من اثنين إلى 500 في 20 فرعاً، وزاد عدد الوظائف التي يتم توفيرها من عشر وظائف في السنة إلى عشرة آلاف ثم إلى 20 ألفاً، وفي العام الماضي تمكنا من توفير 45 ألف فرصة وظيفية للشباب السعودي من الجنسين، ونسعى خلال العام الحالي لتوفير 52 ألف فرصة وظيفية. وأضاف أننا تمكنا من مساعدة 159 ألفاً من الذكور والإناث على إيجاد فرص تدريبية وفرص عمل في المملكة العربية السعودية بمفردها، ولدينا فروع في كل من مصر وسورية، إذ تمكنت مؤسسات محاربة البطالة هناك من تغطية كلفها، ثم انتقلنا إلى تركيا والمغرب، وقد تكون محطتنا التالية المملكة المتحدة، وذلك لأن مشكلة العطالة ليست مقتصرة على الأسواق الناشئة وحسب. وأشار إلى أن هدفنا بحلول عام 2016 أن نتمكن من الوصول إلى 500 ألف فرصة وظيفية وفرصة تدريبية، وهذا هدف طموح ولكنه ليس مستحيلاً.