لا يخفى على الجميع أن تراخي الحس الإنساني لدى بعض أطباء الأسنان، وتنامي الجشع واللهاث وراء المكاسب المادية، وغياب دور وزارة الصحة ومراقبتها للعيادات الخاصة، أدى إلى ارتفاع علاج الأسنان حتى أصبحت خيالية وباهظة وتثقل كاهل المواطن. فعلاج الأسنان شيء خيالي ومكلف في السعودية، عكس بعض الدول العربية التي أسعارها تكون متوسطة، يكلف تقويم الأسنان في السعودية نحو ستة آلاف ريال، ويكون التقويم من الدرجة الخفيفة. بينما العلاج نفسه في بلد مثل مصر لا يكلف سوى 1500ريال. البعض يرى أن عيادات الأسنان الحكومية أقل كلفة، لكن العلاج فيها يحتاج إلى وقت طويل بسبب طول فترة الانتظار والدور وغيره، يعني يحتاج الأمر إلى أشهر ومواعيد. وغالباً يصل مواعيد تركيب تقويم الأسنان في المستشفيات الحكومية، إلى ست سنوات مما يدع الشخص أن يذهب إلى عيادة خاصة ويتكلف ما يزيد على ستة آلاف ريال، بينما هو في الحقيقة لا يكلف أكثر من ألفي ريال في معظم الأحيان، وهناك أيضاً غلاء فاحش يصل إلى أكثر من 200 في المئة، مثل سعر أحد أنواع الحشوة يصل إلى 200ريال، وهو في الحقيقة لا يكلف أكثر من عشرين ريالاً. من وجهة نظري يجب وضع تسعيرة خاصة من وزارة الصحة تراعى فيها المواد المستخدمة والكفاءة والجودة المقدمة وتكون في متناول جميع مراجعي العيادة ومن يخالف هذه التسعيرة يحال للتحقيق والعقاب من الجهة المسؤولة أو وزارة الصحة. وأتمنى من وزارة الصحة أن تقوم بحملات توعوية للمواطنين وأن تراقب التلاعب بالأسعار الحاصل في معظم العيادات الخاصة حالياً حتى لا تتزعزع ثقة المواطن بأطباء الأسنان. أحمد الحمود - الرياض