مسقط - أ ف ب - يتوجه الناخبون العمانيون البالغ عددهم 518 ألفاً الى صناديق الاقتراع غداً لاختيار اعضاء مجلس الشورى، في ظل توجه من السلطات لتعزيز صلاحيات هذه الهيئة بعد حركة احتجاحية محدودة ولكن غير مسبوقة شهدتها السلطنة. وقال وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات محمد بن سلطان البوسعيدي ان «الوزارة اكملت استعداداتها بتجهيز 103 مراكز اقتراع في 61 ولاية بكافة التسهيلات البشرية والفنية» لاختيار 84 مرشحاً من بين 1133 مرشحاً ومرشحة. وانتقد البوسعيدي بشدة «تقاعس الناخبين» في التسجيل الالكتروني بالبطاقة الشخصية ليتمكنوا من التصويت، وقال: «هناك تردد ملحوظ من الناخبين في التثبيت الالكتروني رغم الجهود التي بذلتها الوزارة في تسهيل تواجد اجهزة التثبيت في كافة مناطق السلطنة». وأضاف ان اللجنة الرئيسية قررت السماح للناخبين بتثبيت رقمهم المدني (التسجيل الالكتروني) يوم الاقتراع لضمان اقبال اكبر على صناديق الاقتراع على رغم انتهاء فترة التثبيت في 28 ايلول (سبتمبر) الماضي. وقالت عضو مجلس الدولة والعضو السابق في مجلس الشورى شُكور الغماري ان «الاقبال المتدني على التسجيل الالكتروني قبل الانتخابات سببه عدم وعي الناخبين بأهمية هذا التسجيل وتأخر الحكومة في اعلان الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس عمان (وهو الهيئة التي تضم مجلس الدولة المعين والشورى المنتخب) قبل الانتخابات». وجاء ذلك في اعقاب حركة احتجاجية وتظاهرات مطالبة باصلاحات وبمحاربة الفساد. وقالت الغماري «كان ينبغي على الحكومة الاعلان عن تلك الصلاحيات قبل بدء الانتخابات لتعزيز ثقة الناخب في المجلس ودفع المتخصصين والمثقفين وذوي المؤهلات العليا الى الترشح لعضويته». ولم تفز اي امرأة في الانتخابات الماضية. وتوقع وكيل وزارة الداخلية ان تكون نسبة المشاركة بين 60 و65 في المئة، وقال ان هذه النسبة «ستكون جيدة بالنسبة لنا». وأوضح ان «وزارة الداخلية اعدت اجراءات دقيقة وضوابط فنية وتقنية يتم توفيرها للمرة الاولى لضمان انتخابات نزيهة ومرنة». ومن المقرر ان تعلن النتائج في نفس اليوم، وسيقوم التلفزيون الرسمي بنقل وقائع الانتخابات على الهواء مباشرة، ويمكن الطعن في نتائج التصويت خلال عشرة ايام من اعلان النتائج. ودعت وزارة الداخلية حوالى 70 صحافياً من وسائل اعلام غربية وعربية لتغطية الانتخابات.