أكد مدير فرع وزارة النقل في محافظة الطائف المهندس عمر الحسيني أنه من الصعب إعطاء موعد محدد للانتهاء من إزالة الصخور التي جرفتها السيول مطلع الأسبوع الحالي وأغلقت طريق الهدا. وقال المهندس الحسيني ل"الحياة":"تلقينا سيلاً من الاتصالات حول هذا الموضوع من قبل سائقي الطالبات والمعلمات إلى جانب الموظفين والمعلمين الذين يداومون بصورة يومية في جامعة أم القرى بالعابدية والمدارس والدوائر الحكومية الواقعة في قرى وهجر الكر ونعمان، طالبوا فيها بالتعجيل في فتح الطريق، وعبروا عن انزعاجهم من الطريق البديل طريق السيل، ومشاحنة الشاحنات ومدى خطورتها". وأوضح أن نسبة الإنجاز في عمليات الإزالة بلغت 50 في المئة تقريباً، مؤكداً أن جغرافية الموقع صعبة، وتتطلب الحيطة والحذر والإتقان في العمل الذي وصفه ب"الشاق"، لافتاً إلى أن إزالة الصخور من المناطق العلوية في مجاري السيول يلزمها بعض الوقت. وتابع:"نحن عازمون على ألا تعود مثل هذه الانجرافات في المستقبل، ونؤكد للجميع أنه لن يتم فتح الطريق أمام المركبات إلا عقب التأكد بشكل نهائي من توافر السلامة ومعالجة الأخطار كافة بمعالجة مدروسة ومقننة، وفق أساليب علمية. بدوره، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العميد محمد الشهري أن أعمال إزالة الانهيارات الصخرية والأتربة التي خلفتها الأمطار لا تزال مستمرة على مدار الساعة، مشيراً إلى أنه تم دعم الموقف بعدد من آليات الدفاع المدني، وذلك للعمل على إزالة الانهيارات في أسرع وقت ممكن. وكشف العميد الشهري عن تكوين منظومة من الآليات أسهمت بشكل فاعل في تسريع وتيرة العمل لإزاحة الصخور في طريق الهدا، وقال:"تم تسخير الإمكانات كافة والعمل على مدار الساعة من أجل تهيئة الطريق، وتوفير عنصر السلامة على عابري الطريق"، مبيناً أنهم رفعوا حال الإسناد البشري والمعدات في الموقع بنحو 30 آلية للدفاع المدني، أسهمت بشكل فاعل في إزاحة الصخور بمشاركة من المرور ووزارة الطرق وشركة بن لادن وذلك لتأمين الطريق حتى إزاحة الصخور وضمان عدم تساقطها مستقبلاً. وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد موعد إعلان فتح الطريق أمام الحركة المرورية كما كانت في السابق، ما لم يتم التأكد من توفير السلامة العامة للطريق حرصاً على سلامة الأرواح وعدم تساقط الصخور لاحقاً، مبيناً أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وجه بأن يكون العمل بصفة دائمة حتى تتم إعادة تهيئة الطريق، وكشف الشهري أن اللجنة طالبت بالتسريع في ما رفعته اللجنة السابقة من خلال تثبيت المناطق التي تشكل أكثر خطورة وإزاحة الصخور العالقة في قمم الجبال، وأن يكون هناك حل جذري طويل المدى لسلامة سالكي الطريق. وكانت لجنة برئاسة محافظ الطائف وعضوية مدير الدفاع المدني في الطائف ومدير المرور ومدير فرع وزارة النقل زارت المنطقة التي وقع بها تساقط للصخور في طريق الهدا يوم السبت الماضي نتيجة الأمطار التي هطلت على منطقة الهدا، ووجه المحافظ بسرعة إزالة الصخور المتساقطة والموجودة في الطريق، وسرعة إعادة فتح الطريق فور الانتهاء من عملية نقل المخلفات، وبعد التأكد فنياً بعدم وجود أي خطورة على أرواح مستخدمي الطريق. وأكد المتحدث الرسمي لدى مرور الطائف الرائد علي المالكي أن العمل جارٍ حالياً في الموقع، ولم يتضح حتى هذه اللحظة وجود أي إصابات جراء الصخور المتساقطة.