هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مدغشقر اندريه راجولينا لمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وأعرب الملك عبدالله في برقية بعثها لرئيس مدغشقر باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولشعب مدغشقر الصديق اطراد التقدم والازدهار. كما هنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مدغشقر اندريه راجولينا لهذه المناسبة، وبعث ببرقية مماثلة، أعرب فيها عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولشعب مدغشقر الصديق المزيد من التقدم والازدهار. من جهة أخرى، أشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة والتغيرات المناخية النائب آيد مليباند، بالجهود التي تبذلها السعودية لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة للاستفادة منها في المستقبل. وأوضح في مؤتمر صحافي أمس في لندن عشية انعقاد مؤتمر كوبنهاغن لبحث أزمة الاحتباس الحراري، أنه من اللافت أن السعودية والإمارات بدأتا تحرزان تقدماً حيال انتهاج برامج لاستخدام الطاقة المتجددة وهذا أمر مثير للاهتمام. وأضاف أن السعودية والإمارات أدركتا منذ فترة أهمية الدور الذي تؤديه برامج الطاقة المتجددة في المستقبل، ولذلك تريدان أن تصبحا جزءاً من هذه البرامج. ودعا مليباند، بحسب وكالة الأنباء السعودية، البرلمانيين المشاركين في أعمال المؤتمر البرلماني الدولي حول التغيرات المناخية، المزمع عقده في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الأول من تموز (يوليو) المقبل، إلى المساعدة في تمرير الإجراءات الحكومية الرامية لتقليص الانبعاثات الحرارية ومكافحة التغيرات المناخية. وأضاف أن مؤتمر كوبنهاغن سيوفر فرصة جيدة على الطريق الصحيح لخفض الانبعاثات الكربونية، والتوصل إلى اتفاق بشأن وسائل مكافحة التغيرات المناخية، باعتبار أن المشكلة المناخية هي أزمة عالمية ينبغي على دول العالم إيجاد معالجة لها. وأعرب الوزير البريطاني عن الأمل بأن تتمكن الدول الصناعية من تقليص انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2020، بنسب تصل إلى المعدلات التي كانت سائدة في فترة عام 1990، وقال: «إن من المؤشرات المشجعة لنجاح مؤتمر كوبنهاغن الالتزام الواضح من الإدارة الأميركية ودول صناعية أخرى تجاه قضايا تغير المناخ، والمشاركة في المفاوضات الدولية للتوصل إلى اتفاق في كوبنهاغن». ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر كوبنهاغن وزراء الطاقة والتغيرات المناخية في الكثير من دول العالم، إضافة إلى خبراء في المناخ والجليد والمحيطات والأوبئة والاقتصاد، لتقديم أبحاثهم ومقترحاتهم حول السبل الناجعة للتخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري وتقليص الانبعاثات الكربونية ومعالجة ظاهرة التغيرات المناخية. ويتوقع أن يشارك في مؤتمر كوبنهاغن أيضاً رئيس اللجنة الدولية للمناخ راجندرا باشوري الحائز جائزة نوبل للسلام 2007، ونائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، إضافة إلى خبير الاقتصاد البريطاني نيكولاس ستيرن، الذي وضع تقريراً مرجعياً حول العواقب الاقتصادية للتغير المناخي. وكان نيكولاس ستيرن حذّر في تقرير قبل عامين من أن الإحجام عن التحرك لمنع ارتفاع درجات الحرارة سيعكس اضطرابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي، لتبلغ حجماً مشابهاً لما حدث بعد الحربين العالميتين.